قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، إنه يتوقع انضمام المزيد من الدول العربية إلى قافلة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي التي دشنتها الإمارات، رافضاً تأكيد أو نفي حصول لقاء سري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وخلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" قال بومبيو: "أتوقع الإعلان عن مزيد من اتفاقات التطبيع. يصعب علي أن أجزم إن كان ذلك سيحدث في الثلاثين أو الستين يوما القادمة، أو في ستة أشهر".
وفي معرض رده على سؤال مباشر حول عقده رفقة نتنياهو لقاءً سرياً بالمملكة العربية السعودية مع بن سلمان ليلة الأحد، اكتفى بالقول إنه التقى ولي العهد السعودي رافضاً الإدلاء بأي تعليق حول ما إن كان نتنياهو قد حضر اللقاء.
من جانب آخر، وعد بومبيو خلال المقابلة بالتصرف وفقاً لأحكام القانون خلال تسليم السلطة لإدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن، قائلا "سنفعل كل ما يطلبه القانون".
وأضاف أنّ وزارة الخارجية "بدأت عملية الانتقال، بعد أن أقرت إدارة الخدمات العامة بفوز جو بايدن".
ويفتح اللقاء غير المسبوق بين نتنياهو وبن سلمان، الذي أعلنت عنه وسائل إعلام إسرائيلية وأكدته ونشرت تفاصيله وسائل إعلام أميركية، لكن نفته مصادر سعودية، الباب واسعاً أمام تقارب علني بين الدولتين.
ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفِ اللقاء الذي أفادت وسائل الإعلام عن انعقاده في منطقة نيوم في شمال غرب المملكة، وبحضور بومبيو. وإذا تأكّد اللقاء رسمياً، فسيكون أول اجتماع علني بين مسؤول سعودي من العائلة الحاكمة وآخر إسرائيلي، وكذلك أول زيارة علنية يقوم بها مسؤول إسرائيلي للسعودية.
ومع ذلك نفى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، حصول اللقاء، بعدما كتب في تغريدة على "تويتر" يوم الإثنين: "اطلعت على تقارير صحافية حول اجتماع مزعوم بين سمو ولي العهد ومسؤولين إسرائيليين خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو. لم يحصل أي اجتماع كهذا. الاجتماع كان بين مسؤولين أميركيين وسعوديين فقط".
وقبل النفي الرسمي بساعات أكد مستشارون سعوديون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية صحة الأنباء بأن نتنياهو قام بزيارة "سرية" قصيرة للسعودية التقى خلالها بن سلمان بمدينة نيوم.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أنّ نتنياهو قام برحلته السرية عشية الأحد مرفوقاً برئيس "الموساد"، يوسي كوهين، والتقيا مع ولي العهد السعودي، ووزير الخارجية الأميركي.
وأشارت إلى أن المحادثات تطرقت إلى مواضيع عديدة، بينها تطبيع العلاقات، والملف الإيراني، مؤكدة أنه لم يتمخض عنها أي اتفاقات تذكر بحسب مستشار سعودي بارز مطلع على المحادثات. هذا الأخير أوضح أن اللقاء دام بضع ساعات.
وقالت الرياض في وقت سابق إنها لن تحذو حذو الإمارات في إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، لكنّ مملكة البحرين سرعان ما وقّعت اتفاقاً للتطبيع في خطوة قال مراقبون إنها لم تكن لتتحقق من دون ضوء أخضر من الجارة الكبرى السعودية.
وسمحت المملكة للرحلات الجوية مباشرة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل بعبور أجوائها.