دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الجمعة، أرمينيا وأذربيجان، إلى "إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيين" في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي يشهد قتالاً دمويّاً منذ ثلاثة أسابيع.
والتقى بومبيو بشكل منفصل نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف ثمّ الأرميني زهراب مناتساكانيان، في مقر وزارة الخارجية بواشنطن. ولم يحدث لقاء ثلاثي.
وقالت الخارجية الأميركيّة، إنّ بومبيو "شدد على ضرورة إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيين".
During separate meetings with Armenian Foreign Minister @ZMnatsakanyan and Azerbaijani Foreign Minister @bayramov_jeyhun, we discussed critical steps to halt the violence in the Nagorno-Karabakh conflict. Both must implement a ceasefire and return to substantive negotiations.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) October 23, 2020
وكرر بومبيو التعبير عن رغبة بلده في حل النزاع "دون اللجوء إلى القوة أو التهديد باستعمالها، وعبر احترام وحدة الأراضي، والحقّ في المساواة وتقرير المصير".
وتتبادل أرمينيا وأذربيجان اتهامات باستهداف المدنيين منذ بدء الأعمال العدائية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد بيرموف أنه طلب من بومبيو أن تضع أرمينيا حدّاً لـ"احتلالها" ناغورنو كاراباخ، حسب تعبيره. وقال وزير الخارجية الأذربيجاني، في بيان: "نحن ملتزمون بإيجاد حل دبلوماسي للنزاع، ومستعدون لاستئناف المفاوضات الجدية فوراً".
Within his working visit to the #USA, the Minister of Foreign Affairs of the Republic of #Azerbaijan Jeyhun Bayramov had a meeting with the US Secretary of State Mike Pompeo.@bayramov_jeyhun @SecPompeo @StateDept @USEmbassyBaku @azembassyus pic.twitter.com/HwJI70bj0x
— MFA Azerbaijan 🇦🇿 (@AzerbaijanMFA) October 23, 2020
وأضاف: "على أرمينيا أن تتوقّف عن تجنب المفاوضات المهمة، وأن تختار السلام الدائم".
من جهته، اتهم مناتساكانيان باكو بالتسبب في العنف وتركيا بالتورط مباشرةً في النزاع "عبر الدعم التقني العسكري وإرسال إرهابيين عسكريين إلى المنطقة".
وتواجهت مجموعات صغيرة من المتظاهرين المؤيدين لأرمينيا وأذربيجان بشعارات ولافتات خارج وزارة الخارجيّة الأميركية، وكان أحد عناصر الأمن يَقف بينهم.
وقبيل المحادثات، لم يرفع بومبيو سقف التوقعات، لافتاً إلى أن اتفاقات وقف النار السابقة لم تصمد.
وكثفت الولايات المتحدة، على غرار روسيا، الدعوات إلى وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي تقطنه أغلبية أرمينية وأعلن انفصاله عن أذربيجان مع تفكك الاتحاد السوفييتي، وقد نشبت بداية التسعينيات حرب خلفت 30 ألف قتيل.
وواشنطن جزء من الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، مع كلّ من موسكو وباريس. وقد أسست منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذه المجموعة لتكون الوسيط الأساس في النزاع.
وتتصدّر روسيا حالياً جهود إيجاد حل دبلوماسي لوقف الأعمال العدائية الجارية التي خلّفت نحو 5 آلاف قتيل، وفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي الولايات المتّحدة جالية كبيرة من الأرمن الناشطين سياسياً، لكنّ واشنطن ترتبط أيضاً بعلاقات استراتيجية مع أذربيجان.
والجمعة، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن "تقدماً طيباً" جار إحرازه بشأن القضية. لكنه لم يخض في التفاصيل، كما رفض الإفصاح عما إذا كان تحدث مع أي من زعيمي البلدين.
وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض: "نعمل مع أرمينيا. لدينا علاقة طيبة للغاية مع أرمينيا سنرى ما سيحدث".
(فرانس برس)