أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مساء اليوم الثلاثاء، أنه تم إخطار الكونغرس رسميا بصفقة بيع مقاتلات "إف-35" للإمارات ومعدات عسكرية أخرى وذخائر بقيمة 23.37 مليار دولار، موضحا أن ذلك يأتي في سياق التصدي للتهديدات المتصاعدة من إيران وردعها، تتويجاً لاتفاق التطبيع الذي وقعته أبوظبي مع تل أبيب.
وأوضح بومبيو أنه أقر صفقة التسليح في إطار استكمال جهود إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لتحقيق السلام بالشرق الأوسط. ويأتي إرسال الإخطار رسمياً للكونغرس عقب اتفاق التطبيع الموقع بين الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر بومبيو في بيان له، أن "الاتفاق التاريخي للإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقات أبراهام يمنح فرصة قل نظيرها لتغيير المشهد الاستراتيجي للمنطقة بشكل إيجابي"، مضيفا: "أعداؤنا، خصوصا الموجودين بإيران، يعلمون ذلك ولن يقفوا مكتوفي الأيدي لتقويض هذا النجاح المشترك".
Today, the United States notified Congress of proposed UAE purchases of F-35 fighter aircraft, MQ-9B UAS, and munitions worth $23.37 billion to deter and defend against increased threats from Iran following historic Abraham Accords.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) November 10, 2020
وسبق للأوساط الإسرائيلية أن أبدت مخاوفها من تسليم مقاتلات "إف-35" للإمارات وذلك بذريعة ضمان "التفوق النوعي" للاحتلال بالمنطقة، لكن بومبيو أكد أن الصفقة "تتواءم كليا" مع سياسة واشنطن لضمان التوفق العسكري النوعي لتل أبيب.
وتقضي الصفقة، إذا تم تمريرها بالكونغرس، بحصول الإمارات على 50 مقاتلة "إف-35 اس"، وأنظمة متطورة لطائرات مسيرة مسلحة، وحزمة ذخائر من صواريخ جو-جو وجو-أرض.
ووافقت واشنطن على النظر في أمر السماح للإمارات بشراء مقاتلات "إف-35" في اتفاق جانبي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وعقب ذلك أبرمت تل أبيب اتفاقات عسكرية جديدة لاقتناء 10 مقاتلات من الطراز نفسه قال عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن بني غانتس، في بيان مشترك، إنها سترفع بقوة من القدرات العسكرية لإسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو على الرغم من إصراره في البداية على رفض بيع الولايات المتّحدة طائرات "إف-35" للإمارات، ونفيه أن تكون تلك الصفقة من ضمن بنود اتفاق التطبيع معها، على عكس ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطّلعة عقب أيام من إعلان الاتفاق.