نقل موقع "بوليتيكو" الأميركي أن الرئيس جو بايدن "منفتح" على إزالة عقبة كبيرة أمام عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعد الحرب، وإن لم يستتبع ذلك موعد محدد لانضمام كييف إلى الحلف.
ووفقًا لما نقله الموقع عن مسؤولين أميركيين، فإن بايدن يرحّب بإلغاء "خطة إجراءات العضوية" من أجل التحاق أوكرانيا بالحلف. تلك الخطة تتطلّب من أي دولة مرشّحة إجراء إصلاحات عسكرية وديمقراطية، مع مشورة ومساعدة "الناتو"، في عملية قد تمتدّ لسنوات طويلة؛ كما حصل مع مقدونيا مثلًا، التي بدأت إجراءات الانضمام في 1999، وأتمّتها فقط في 2020.
ورغم أن إلغاء تلك الخطة لن يعفي أوكرانيا من إجراء إصلاحات ديمقراطية، إلا أن ذلك سيختصر بشكل كبير الفجوة الزمنية لإتمام انضمامها إلى الحلف، كما يؤكد سفير الولايات المتحدة لدى الناتو بين عامي 2009 و2013، إيفو دالدر، مضيفًا أن ذلك ينبئ بأن "الأوكرانيين يقتربون أكثر".
ووفق مسؤول أميركي تحدث لـ"بوليتيكو"، فقد تداول بايدن الفكرة مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الذي طرح الاقتراح في واشنطن الأسبوع المنصرم. ويضيف المسؤول نفسه أن الرئيس الأميركي ردّ بالقول إنه "منفتح" على الأمر في حال أيد الحلفاء الخطة.
ومن المرجّح أن يصدر إعلان رسمي من واشنطن عن إلغاء شرط "خطة إجراءات العضوية" خلال قمة "الناتو" في فيلينوس بليتوانيا، الشهر القادم.
وقال المسؤول الأميركي ذاته: "نحن نتواصل مع حلفائنا في الناتو بشأن هذا الحل الوسط للتأكد مما إذا كان سيحظى بالإجماع؛ نحن نبحث عن أرضية مشتركة بخصوص اللغة التي سنعرب فيها عن التزام الناتو بالانخراط في التحالف عبر الأطلسي".
وكان ستولتنبرغ قد أثار المسألة في حديثه لصحيفة "يو أس إيه توداي" الأسبوع الماضي، حين قال إنه "لا يرى جدوى" من عقد قمة "الناتو" من دون "إشارة" واضحة إلى أن أوكرانيا ستصبح في النهاية عضوًا في الحلف.
ويوصف هذا المقترح بـ"الحل الوسط" لأنه يترك أوكرانيا على عتبة "الناتو" من دون أن يصبح انضمامها رسميًّا في هذا الظرف الحساس، وهي تخوض حربًا مع روسيا تقتضي، في حال توقيعها على بنود العضوية، أن يشارك الأعضاء الآخرون في الدفاع عنها، وفق ما يمليه البند الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي.