"بوليتيكن" الدنماركية: نتنياهو يخشى مزبلة التاريخ إذا أوقف حرب غزة

03 سبتمبر 2024
إسرائيليون يتظاهرون للمطالبة بصفقة أسرى، تل أبيب 1 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية تناولت الاحتجاجات في إسرائيل وضغوط رئيس الوزراء نتنياهو غير المسبوقة، مشيرة إلى خوفه من أن وقف إطلاق النار في غزة قد ينهي مسيرته السياسية.
- الصحيفة أبرزت تظاهرات 300 ألف إسرائيلي ودخول الحركة العمالية على خط الاحتجاجات، مع تأكيد وزير الأمن غالانت على وجود اقتراح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
- "بوليتيكن" نقلت أن 70% من الناخبين الإسرائيليين يرون أن نتنياهو لم يفعل ما يكفي للتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى تعنته بدوافع سياسية شخصية.

تناولت صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية، اليوم الثلاثاء، الاحتجاجات في شوارع إسرائيل من زاوية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيش ضغوطاً غير مسبوقة على الإطلاق.

واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو خائف من أن وقف إطلاق النار في غزة "سيرسله إلى مزبلة التاريخ"، لافتة إلى أنه لم يسبق له التعرض لمثل هذا القدر من الضغوط من قِبَل الناخبين، والمؤسسة العسكرية، ووزير الأمن يوآف غالانت، والولايات المتحدة، "حليف إسرائيل الذي لا غنى عنه على الإطلاق". وأشارت في السياق إلى تظاهر أكثر من 300 ألف إسرائيلي يومي الأحد والاثنين، بدخول الحركة العمالية (الهستدروت) على خط الاحتجاجات ضد عدم رغبة نتنياهو في التوصل إلى صفقة.

واستدعت الصحيفة الدنماركية قول نتنياهو عن المحتجزين في غزة إنهم "يعانون لكنهم لا يموتون"، لتشدد على أن ذلك أثبت خطأه، بعد مقتل ستة من المحتجزين، ومخاوف من مصير مماثل للعشرات الآخرين. وأبرزت في نفس الإطار إصرار نتنياهو على أن "هناك وقتا لتحقيق نتيجة أفضل في المفاوضات"، في مقابل موقف غالانت "الذي أكد  في اجتماع لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي أن هناك اقتراحا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن (المحتجزين) يوصي بالموافقة عليه". وهو موقف ترى الصحيفة أنه مؤيد من قبل المستوى العسكري والأمني "مثل رئيس الأركان هيرتسي هليفي ورئيسي "الموساد" و"الشاباك"، ديفيد برنيع ورونين بار، الذين يعتقدون أن الصفقة ستعزز أيضاً موقف إسرائيل الأمني ​​والاستراتيجي".

وعلى عكس تغطيات سابقة، كما صحف أخرى في كوبنهاغن، كانت تحمّل حركة حماس مسؤولية عدم التجاوب مع الصفقات، أعادت صحيفة بوليتيكن سرد ما يجري في نحو 20 جولة تفاوض بمساهمة واشنطن والدوحة والقاهرة. وقدمت للقراء صورة مخالفة للتصويب السابق على الطرف الفلسطيني كمعرقل للصفقة، وعلى اعتبار أن 70% من الناخبين الإسرائيليين يرون أن نتنياهو لم يفعل ما يكفي للتوصل إلى اتفاق. واقتبست الصحيفة في سبيل تأكيد ذلك قول محلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة هآرتس، يوسي ميلمان، إن "نتنياهو كان متعنتاً، ومدفوعاً في المقام الأول باعتبارات تتعلق ببقائه السياسي".

ومضت تشرح أنه خلال جولات التفاوض غير المباشر بين الاحتلال وحركة حماس، وكلما اقتربت الأطراف من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل سجناء فلسطينيين بمحتجزين إسرائيليين، راح نتنياهو يصعّد من مطالبه.

وأعادت صحيفة بوليتيكن الإشارة إلى التفسير الرائج منذ بداية الحرب على غزة والمتمثل بأن "دوافع شخصية" تقف وراء تعنت نتنياهو. ومضت تشرح، باستعارة من آراء صحافيين إسرائيليين، أن نهاية الحرب في غزة ووقف إطلاق نار طويل الأمد يعنيان شهادة وفاة سياسية له، تلقي به في "مزبلة التاريخ"، وتدفع "شركاءه الدينيين واليمينيين المتطرفين إلى مغادرة الحكومة".