قال موقع "بوليتكو" الأميركي إن عدداً من المسؤولين الأميركيين يشعرون بالإحباط من الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، بسبب ما يعتبرونه تقليلاً متعمداً لإدارة بايدن من حجم التهديد للقوات الأميركية.
وبحسب الموقع، فإن ذلك جاء بعد وقوع 4 هجمات على 3 سفن تجارية كانت تبحر بشكل منفصل في المياه الدولية، جنوب البحر الأحمر.
وكانت القيادة الأميركية المركزية قد أعلنت في بيان، أن مدمرة أميركية أسقطت عدة طائرات مسيّرة، الأحد، خلال تقديمها الدعم للسفن التي تعرضت لتلك الهجمات. وجاء في البيان أيضاً أن "المدمرة يو إس إس كارني استجابت لنداءات استغاثة من السفن وقدمت لها المساعدة" وأسقطت ثلاث طائرات مسيّرة كانت متجهة إلى المدمّرة خلال النهار.
وبحسب ما ينقل "بوليتكو" عن أربعة مسؤولين أميركيين، فإن القوات البحرية الأميركية تتعرض بشكل واضح للتهديد في البحر الأحمر والخليج العربي، فيما قال أحد المسؤولين إن الإدارة الأميركية تقلل من خطورة الوضع في البحر الأحمر لتجنب المزيد من التوترات في المنطقة بفعل الحرب على قطاع غزة.
كما يؤكد الموقع نقلاً عن مسؤول آخر أن المخابرات الأميركية لا تعرف إن كانت المدمرة الأميركية هي الهدف للهجمات التي أعلن الحوثيون عن تنفيذها، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تتعمد ترك بعض المساحة للمناورة من خلال عدم التأكيد على أن المدمرة لم تكن المستهدفة، لتنجب تصعيد غير ضروري.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد قالت، الاثنين، إن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران ربما لا تستهدف السفن الحربية الأميركية، فيما قال مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن للصحافيين، في أعقاب الهجوم، إن المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل بحرية "من نوع ما" لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر.
ورفض مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الإفصاح عن الشكل الدقيق لها وما إذا كانت ستكون جزءا من قوة عمل متعددة الجنسيات موجودة بالفعل وتركز على جهود الأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وفيما قال بعض المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية إن زيادة الهجمات على السفن التجارية تمثل تصعيداً لا يستهدف إسرائيل والولايات المتحدة وحدهما، وصف نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال كريستوفو غرادي الهجمات على السفن بـ"الأمر الكبير".
ولم يستبعد المسؤولون خلال حديث مع "بوليتكو" احتمال رد الإدارة على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، قائلين "إذا أجرينا التقييم أو شعرنا بالحاجة إلى الاستجابة، فسنتخذ دائماً هذا القرار في الوقت أو المكان الذي نختاره"، فيما قال مسؤول في وزارة الدفاع إن هذا القرار سيتخذه وزير الدفاع لويد أوستن بالاشتراك مع الرئيس جو بايدن.