بولسونارو يلتزم الصمت بتحقيق للشرطة بشأن هدايا من السعودية والبحرين

الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يلتزم الصمت في تحقيق الشرطة بشأن هدايا من السعودية والبحرين

01 سبتمبر 2023
تم استدعاء بولسونارو وزوجته للإدلاء بشهادتيهما في مقر الشرطة الرئيسي في برازيليا (Getty)
+ الخط -

اختار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو وزوجته ميشيل التزام الصمت عندما مثلا أمام الشرطة الاتحادية، أمس الخميس، للإدلاء بشهادتيهما في تحقيق بشأن حصولهما على هدايا في صورة مجوهرات من السعودية والبحرين دون أن يعلنا عنها إطلاقا.

وتم استدعاء بولسونارو وزوجته للإدلاء بشهادتيهما في مقر الشرطة الرئيسي في برازيليا، إلى جانب مساعد بولسونارو الشخصي السابق ماورو سِيد ووالد سيد، وهو جنرال متقاعد، وضابط آخر بالجيش كان مساعدا للرئيس.

ولتبرير صمتهما، قال فريق الدفاع عن بولسونارو إن القضية يجب أن تُنظر في ساو باولو حيث صادر موظفو الجمارك بعض المجوهرات في مطار جوارولوس، وليس في دائرة اختصاص برازيليا.

وأظهرت تحقيقات الشرطة أن الهدايا المؤلفة من حلي وساعات باهظة الثمن وتماثيل مطلية بالذهب من السعودية والبحرين لم يُعلن عنها مطلقا ولم تعرف السلطات بأمرها إلا عندما حاول بولسونارو استعادة الكمية التي صادرتها الجمارك.

وبعد أن أصبحت تلك الهدايا مسألة معروفة للعامة، أمرت المحكمة الزوجين بتسليمها إلى الدولة. وقالت الشرطة إن مساعدي بولسونارو ومحاميه سعوا حينها إلى إعادة شراء قطع بيعت في الولايات المتحدة.

وقال ممثلو الادعاء إن منطقة الاختصاص الصحيحة في هذه القضية هي برازيليا، حيث أمر قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس بإجراء التحقيق.

وهذه المرة الخامسة التي تستدعي فيها الشرطة بولسونارو للإدلاء بأقواله في سلسلة من التحقيقات التي تتعلق أيضا بهجماته على النظام الانتخابي البرازيلي والاشتباه في تحريضه أنصاره على اقتحام مبان حكومية احتجاجا على هزيمته في الانتخابات.

وخسر بولسونارو، وهو يميني متطرف، في أكتوبر/ تشرين الأول أمام اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي تولى الرئاسة في الأول من يناير/ كانون الثاني. وتعرضت مكاتبه الرئاسية والمحكمة العليا والكونغرس للاقتحام والتخريب من قبل أنصار بولسونارو بعد أسبوع واحد.

وقال مسؤولون في حزب بولسونارو إنه وزوجته اختارا التزام الصمت خوفا من أن يناقض مساعده السابق سيد، المسجون منذ مايو/ أيار، روايتهما ويورط الزوجين من خلال السعي لنيل صفقة تتضمن الإقرار بالذنب.

وألقي القبض على سيد، الذي كان يتولى الشؤون المالية لبولسونارو، للاشتباه في ضلوعه في مخطط لتزويد الرئيس ببطاقات مزورة تفيد بتلقيه اللقاح خلال جائحة كوفيد-19.

(رويترز)

المساهمون