أعرب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الإثنين، عن "تضامنه" مع المتظاهرين الكوبيين الذين يطالبون على حدّ قوله بإنهاء "الدكتاتورية الوحشية" في بلدهم.
وقال الزعيم اليميني المتطرّف في تغريدة على تويتر "كلّ دعمي وتضامني مع الشعب الكوبي الذي يطالب بشجاعة بإنهاء الدكتاتورية الوحشية التي تدمّر الحرية منذ عقود، من خلال إيهام العالم بالجنّة الاشتراكية". وقبل نشر هذه الرسالة، كان بولسونارو تطرّق إلى الوضع في كوبا أمام مؤيّدين له في برازيليا، وانتقد خصوصاً قمع التظاهرات التي تمّ تفريقها بالغاز المسيل للدموع.
- Todo apoio e solidariedade ao povo cubano, que hoje corajosamente pede o fim de uma ditadura cruel que por décadas massacra a sua liberdade enquanto vende pro mundo a ilusão do paraíso socialista. Que a democracia floresça em Cuba e traga dias melhores ao seu povo!
— Jair M. Bolsonaro (@jairbolsonaro) July 12, 2021
وقال الرئيس البرازيلي إنّ المتظاهرين "طالبوا بالطعام والكهرباء. وطالبوا بحريتهم. وعلام حصلوا؟ على الضرب والسجن". وقال بولسونارو "هنا في البرازيل، يوجد أشخاص يدعمون كوبا وفنزويلا. أشخاص زاروا كوبا مراراً لشرب الشمبانيا مع كاسترو، وزاروا فنزويلا لاحتساء الويسكي مع مادورو. إذا كانوا يدعمونهما حقاً، فهذا يعني أنهم يريدون العيش مثل الكوبيين والفنزويليين (...) المساواة في الفقر".
وخرجت تظاهرات غير مسبوقة الأحد في عشرات المدن والقرى في كوبا، هتف خلالها المشاركون: "نحن جائعون" و"الحرية" و"لتسقط الدكتاتورية".
وتضرّر الكوبيون بشدّة من الأزمة الاقتصادية التي فاقمت نقص الغذاء والدواء، وأجبرت الحكومة على قطع الكهرباء ساعات عدّة في اليوم.
واعتُقل العشرات منذ الأحد، واحتشد أقاربهم في محيط أقسام الشرطة الإثنين، للحصول على الأخبار عنهم، بحسب مراسلي وكالة "فرانس برس".
إلى ذلك، طالب الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز برفع الحصار المفروض على كوبا، الذي وصفه بأنه "غير إنساني"، ورفض أي تدخل خارجي محتمل لتسوية الخلافات السياسية الداخلية. وقال الرئيس في مقابلة مع إذاعة "راديو 10"، إن "فرض حصار اقتصادي على بلد خلال جائحة أمر غير إنساني للغاية. الحكومة لا تعاني بل الشعب".
وتعليقاً على التظاهرات، قال فرنانديز إن ما حصل "يجب أن يحله الشعب. عندما يعاني الشعب صعوبات اقتصادية كبيرة وتحل عليه جائحة يزداد العبء". وأضاف "لا يسعني أن أقول لأي شعب ما عليه القيام به. يجب أن نروّج للسلام، ونساعد الشعوب على التوصل إلى الحوار والحلول".
من جهته، أكّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الحليف الوثيق لهافانا، الإثنين "دعمه الكامل" لنظيره الكوبي ميغيل دياز-كانيل في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية غير المسبوقة التي شهدتها الجزيرة. وقال مادورو في تصريح بثّه التلفزيون إنّه يقدّم "كامل الدعم للرئيس ميغيل دياز كانيل، وكامل الدعم لشعب كوبا، ولحكومة كوبا الثورية. من هنا في فنزويلا، أقول إنّنا إخوة في السرّاء والضرّاء. كوبا ستمضي قدماً".
(فرانس برس)