بوريل: تجويع السكان يستخدم سلاحاً للحرب في غزة

بوريل: تجويع السكان يستخدم سلاحاً للحرب في غزة

12 مارس 2024
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (Getty)
+ الخط -

ندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستخدام الجوع في غزة "سلاحاً للحرب"، مشيراً في هذا السياق إلى التدمير الممنهج للمقابر والجامعات، وسجلات المدنيين والممتلكات.

وجاءت تصريحات المسؤول الأوروبي بعد خروجه من اجتماع دوري مفتوح لمجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال بوريل: "هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، هي ليست فيضاناً أو زلزالاً، بل من صنع الإنسان".

ولفت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى أنه "عندما نتباحث في السبل البديلة لإيصال المساعدات، بحراً أو جوّاً، لا بدّ ألا يخفى علينا أننا نقوم بذلك لأن المسار البرّي الاعتيادي مغلق. وقد أغلق بطريقة مصطنعة".

وشدد على ضرورة أن تتوقف السلطات الإسرائيلية عن إعاقة دخول المساعدات الإنسانية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإنزال البحري والجوي لا يمكن أن يعوض حجم ما يمكن إدخاله عبر قوافل المساعدات البرية.

وأكد بوريل أن "تجويع السكان يستخدم سلاحاً للحرب". وأضاف: "في وقت نندّد بالأمر في أوكرانيا، لا بدّ من استخدام التعابير عينها لما يحدث في غزة".

وأشار إلى ضرورة إدانة ما يحدث في غزة كما تتم إدانة ما يحدث في أوكرانيا.

ولا تدخل المساعدات الدولية التي تشرف إسرائيل على نقلها إلا بكميات قليلة جدّاً إلى قطاع غزة، وتحذّر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من سكّانه البالغ عددهم 2.4 مليون، مهدّدون بالمجاعة.

ولفت إلى وجود محاولات تفكيك أونروا، مؤكداً أن ذلك لن يجعل "اللاجئين يختفون باختفاء أونروا". 

وتوقف بوريل عند ضرورة معالجة "جذور المشكلة"، وخلق سلام دائم في الشرق الأوسط، حاثّاً مجلس الأمن على اتخاذ خطوات عملية بما فيها صياغة مشروع قرار جديد يؤيد بصراحة حل الدولتين باعتباره "الحل"، في الوقت الذي يحدد فيه مبادئ عامة يمكن أن تجعل هذا "الحل" حقيقة واقعة.

ورداً على سؤال حول قضية تصدير الأسلحة لإسرائيل ولماذا لا يتم وقفه قال بوريل: "أنا أمثل الاتحاد الأوروبي كله، وقد يكون الأمر صعبًا في بعض الأوقات بسبب وجود حساسيات مختلفة ومواقف مختلفة بين الدول. هناك بعض الدول  تتردد في اتخاذ أي مواقف تنتقد إسرائيل وأخرى تضغط  بشدة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".