بوريل: المفاوضات النووية الإيرانية وصلت إلى طريق مسدود

14 سبتمبر 2022
استبعد بوريل حدوث أي تقدم في المرحلة الحالية (Getty)
+ الخط -

قال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن المفاوضات النووية التي من شأنها أن تكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران "وصلت إلى طريق مسدود"، مع انشغال إدارة الرئيس الأميركي بالانتخابات النصفية، وإصرار الطرفين على خطوطهما الحمراء في هذا الملف.

وقال بوريل: "أخشى أنه مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة، ووجود العديد من التوجهات التي لا قطع فيها، سنبقى في هذا المأزق".

ووضع ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي نصاً أمام جميع الأطراف وصفه حينها بأنه "نهائي"، وقال لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، إنه "أفضل نقطة توازن بين مواقف الجميع".

لكن إيران تتمسك بمطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنهاء التحقيقات التي فتحتها عندما أعلنت العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلنة. كذلك تغير الوضع السياسي في الولايات المتحدة، حيث يواجه الرئيس جو بايدن انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني، التي تجعل من الصعب التوصل إلى صفقات مع إيران.

وقال بوريل إنه خلال الشهرين الماضيين "كانت المقترحات متقاربة، ولكن لسوء الحظ، بعد الصيف، المقترحات الأخيرة لم تتقارب، إنها متباينة".

وأضاف المسؤول الأوروبي: "المقترحات الأخيرة من الإيرانيين لم تكن مفيدة، لأننا كنا على وشك الوصول، ثم جاءت مقترحات جديدة، ولم تكن البيئة السياسية هي الأفضل. يؤسفني قول ذلك؛ لكن لا أتوقع أي انفراج في المرحلة المقبلة".

وقالت الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأسبوع الماضي، إن لديها "شكوكاً جدية" بشأن صدق إيران في رغبتها في استعادة الاتفاقية. ووصفت إيران الإعلان المشترك بأنه "غير بنّاء" و"مؤسف".

وقال بوريل لـ"فرانس برس": "إنه لا يوجد شيء آخر يمكنه طرحه للخروج من المأزق".

طلب تفسير حول آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة

في الأثناء، أيد ثلثا أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة عضواً، بياناً غير ملزم طرحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الأربعاء يضغط على إيران لتقديم تفسير لسبب وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.

وأوردت وكالة "رويترز" أنه في الاجتماع الفصلي السابق في يونيو/ حزيران، مرر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قراراً عبّر عن "القلق العميق" إزاء عدم تقديم تفسير لوجود تلك الآثار بسبب "غياب التعاون الكافي" من جانب إيران، ودعا طهران إلى التواصل مع الوكالة "دون تأخير".

وتقول الوكالة الدولية التي مقرها جنيف إنه لم يُحرَز تقدم، وإن إيران لم تتواصل منذ ذلك الحين.

وبدلاً من إصدار قرار جديد في اجتماع المجلس هذا الأسبوع، أصدرت الدول التي كانت وراء استصدار قرار يونيو/ حزيران، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بياناً مشتركاً يعيد تأكيد دعم ذلك القرار، ويسعى لحشد دعم أكبر عدد من الدول لذلك.

وقال البيان المشترك الذي قدمته ألمانيا لمجلس محافظي الوكالة: "ندعو إيران إلى التحرك على الفور للوفاء بالتزاماتها القانونية وقبول عرض المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي) دون تأخير، لمزيد من التواصل لتوضيح القضايا العالقة وحلّها".

وأظهرت قائمة بالدول المؤيدة للبيان قدمتها ألمانيا أن 23 دولة في المجلس تدعمه. وهناك 12 دولة لم تؤيده، منها الأرجنتين والبرازيل والمكسيك ومصر وجنوب أفريقيا والهند وباكستان وماليزيا والسنغال وفيتنام.

وقالت "رويترز" إن 30 دولة كانت قد صوتت للقرار الصادر في يونيو/ حزيران، والذي لم تعارضه سوى روسيا والصين وقتها. ولم تدعم الدولتان كذلك البيان المشترك الصادر الأربعاء. وامتنعت الهند وباكستان عن التصويت في يونيو/ حزيران. وتحول موقف ليبيا من الامتناع عن التصويت على قرار يونيو/ حزيران إلى تأييد البيان المشترك الصادر الأربعاء.

المساهمون