بوريل لـ"العربي الجديد": الأوضاع في فلسطين تتدهور وأعداد المستوطنين تتزايد

19 سبتمبر 2023
عبّر بوريل عن شعور الاتحاد الأوروبي بالقلق على مصير الفلسطينيين (Getty)
+ الخط -

قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، الاثنين، إنّ تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "لا يبدو أقرب" بعد 30 عاماً من توقيع اتفاقية أوسلو، مؤكداً أن أعداد المستوطنين في تزايد، وأن الأوضاع تتدهور بشكل مستمر على الأرض. 

وجاءت تصريحات المسؤول الأوروبي بعد خروجه من اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، عُقد بمبادرة سعودية انضم لها الاتحاد الأوروبي والأردن ومصر والجامعة العربية، كما حضرها عدد من الممثلين عن الأمم المتحدة والدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي.

وعُقد الاجتماع، الذي استمر لأكثر من ساعتين، خلف أبواب مغلقة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتأتي المبادرة السعودية في محاولة لإعادة إحياء المبادرة السابقة حول عملية السلام، التي أُطلقت في العام 2002.

ورداً على سؤال مراسلة "العربي الجديد" في نيويورك حول أفق تحقيق السلام في فلسطين، قال بوريل إنّه "لا توجد عندي خطة سحرية لهذا، سنستمر بالعمل"، مؤكداً أن الاجتماع كان "بداية جديدة وضخا لإرادة سياسية من أجل إحياء عملية السلام (...) لا يمكن أن أقول إنّه تم حل كل شيء، ولكنها نقطة بداية".

وفي تصريحاته المقتضبة، عبّر بوريل عن رضاه عن الدعم والإجماع اللذين لمسهما خلال الاجتماع في ما يتعلق بحلّ الدولتين.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن "حلّ الدولتين يحتاج إلى جهود كبيرة إذا أردنا تطبيقه، ويجب على الجميع دعمه بخطوات عملية"، مضيفاً: "نرى أن الأوضاع على الأرض تتدهور كل يوم في ما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ونشعر بالقلق لمصير الفلسطينيين، وآثار هذا الصراع على أمن إسرائيل".

وبيّن بوريل أن هذه المبادرة تأتي بالشراكة بين بعض الدول العربية والأوروبيين، الذين يرون أن عليهم مسؤولية تجاه عملية السلام في فلسطين، مؤكداً أن هذه المبادرة "تهدف إلى تحريك الملف والاستمرار في العمل عليه حتى بعد انتهاء الاجتماع".

وكشف الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية عن "إطلاق 3 مجموعات عمل إقليمية رفيعة المستوى"، ستبدأ عملها بعد شهر من الآن في بروكسل بشأن هذا الملف، مؤكداً على ضرورة "إحياء المبادرة السعودية والتعلم من أخطاء الماضي".

وتابع: "ندرك أن الطرفين (الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني) غير مستعدين حالياً ولا يرغبان ببدء جولة أخرى من المفاوضات، ولكن لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي دون عمل ما يلزم"، مؤكداً استعداد الاتحاد الأوروبي لـ"تقديم حزمة مساعدات لدعم جهود السلام، في حال التوصل إلى اتفاق".

المساهمون