- التعيينات الجديدة تشمل شخصيات بخلفيات دبلوماسية وأمنية مثل يوري أوشاكوف وفلاديمير ميدينسكي، مما يعكس استراتيجية بوتين لتعزيز السياسة الداخلية والخارجية لروسيا.
- توقيف مسؤولين كبيرين في وزارة الدفاع الروسية، يوري كوزنيتسوف وتيمور إيفانوف، بتهم تتعلق بالفساد، في إطار موجة من الإجراءات ضد الفساد داخل الجيش الروسي.
أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مرسوما وضع من خلاله التشكيلة الجديدة لديوان الرئاسة الروسية، معينا الحاكم السابق لمقاطعة تولا، أليكسي ديومين، والأمين السابق لمجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، معاونين له.
وكلا الرجلين لهما سجل حافل في المنظومة الأمنية الروسية، إذ عمل باتروشيف قبل انتقاله إلى الكرملين، أمينا لمجلس الأمن إلى أن أعفاه بوتين من هذا المنصب أول من أمس الأحد، ليحل محله وزير الدفاع السابق، سيرغي شويغو، بعد استبداله في الحكومة الروسية المكلفة بالخبير الاقتصادي المدني البارز أندريه بيلاوسوف.
أما ديومين، فشارك في الأعمال التمهيدية لضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 بصفته قائدا لقوات العمليات الخاصة حينها. وبموجب المرسوم ذاته، أعاد بوتين تعيين، أنطون فاينو مديرا لديوانه، وسيرغي كيريينكو وأليكسي غروموف النائبين الأولين له، فيما نقل معاون الرئيس، مكسيم أوريشكين، إلى منصب أحد نواب مدير الديوان إلى جانب فلاديمير أوستروفينكو، ومحمد سلام محمدوف، ودميتري كوزاك، المسؤول عن الملف الأوكراني في الكرملين منذ عام 2020.
ويتولى فاينو، وهو دبلوماسي سابق إستوني الأصل، منصب مدير ديوان الرئاسة الروسية منذ عام 2016، حين عينه بوتين في هذا المنصب خلفا لسلفه سيرغي إيفانوف.
أما كيريينكو الذي يشرف على كتلة السياسة الداخلية في الكرملين، فيعد من أبرز الشخصيات في المشهد السياسي الداخلي الروسي منذ تسعينيات القرن الماضي، حين شغل منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل، بوريس يلتسين، كما سبق له أن شغل منصب مدير عام مؤسسة "روس آتوم" المعنية بقطاع الطاقة النووية.
وتضم الإدارة الرئاسية الجديدة عشرة معاونين، بمن فيهم المعاون لشؤون السياسة الخارجية، السفير الروسي الأسبق لدى الولايات المتحدة، يوري أوشاكوف، ووزير الثقافة السابق، فلاديمير ميدينسكي، المسؤول عن تنسيق سياسات الدولة في المجالين التاريخي والإنساني، ورئيس الوزراء الشيشاني السابق، رسلان إديلغيرييف، وغيرهم.
ويعد ميدينسكي من أنصار أيديولوجيا توسع "العالم الروسي"، وبرز اسمه دوليا في نهاية فبراير/شباط 2022، حين ترأس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا في بيلاروسيا في الأيام الأولى من الحرب الروسية المفتوحة في البلد المجاور.
توقيف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية
أوقف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية مكلف بالموارد البشرية بتهمة القيام بـ"أنشطة إجرامية"، في ثاني إجراء من نوعه في أقل من شهر، وفقا لما نقلته "فرانس برس" عن وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء، اليوم الثلاثاء.
ونقلت وكالة تاس عن مصدر في الشرطة قوله إن الجنرال يوري كوزنيتسوف، مسؤول الموارد البشرية في وزارة الدفاع "أوقف للاشتباه في قيامه بأنشطة إجرامية". وتم تفتيش مكتبه ومنزله في إطار التحقيق الذي تجريه دائرة الشؤون العسكرية التابعة للجنة التحقيق الروسية المسؤولة عن التحقيقات الرئيسية في البلاد، بحسب المصدر نفسه.
وعُيّن الجنرال كوزنتسوف في منصبه في أيار/مايو 2023، وكان ترأس قسمًا في هيئة الأركان العامة الروسية بين العامين 2010 و2023، وفقًا لوكالة تاس. ولم تُعلّق وزارة الدفاع الروسية لغاية الآن على هذه المعلومات. ويأتي ذلك بعد توقيف نائب وزير الدفاع الروسي تيمور إيفانوف، المسؤول عن بناء المنشآت العسكرية، بتهمة الفساد و"قبول رشوة" في نهاية إبريل/نيسان الفائت ووضعه في الحبس الاحتياطي.
وواجه الجيش الروسي فضائح فساد عدة خصوصا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، صدرت في إطارها أحكام مشددة بالسجن.