علّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على واقعة إطلاق سفينة روسية أعيرة تحذيرية على مدمرة "ديفيندر" البريطانية في البحر الأسود في الأسبوع الماضي، قائلًا إن الحرب العالمية الثالثة ما كان لها أن تحدث حتى في حال أغرقت روسيا المدمرة البريطانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.
وقال بوتين، أثناء الفعالية السنوية "الخط المباشر" مع المواطنين: "تقولون إن العالم كان واقفا على حافة حرب عالمية (..) لا طبعا حتى إذا أغرقنا هذه السفينة، لكان من الصعب التصور أن العالم كان سيقف على حافة حرب عالمية ثالثة، لأن من يفعل ذلك، يعلم أنه لا يمكنه الخروج منتصرًا من هذه الحرب".
وأكد أن الجانب الروسي لم يكن سيسعد لبدء حرب جديدة، قبل أن يضيف: "لكننا نعلم على الأقل من أجل ماذا نكافح (..) نكافح على أراضينا من أجل أنفسنا ومستقبلنا".
وفي معرض حديثه عن المكون السياسي لواقعة المدمرة البريطانية، لفت بوتين إلى عقده لقاء مع نظيره الأميركي جو بايدن قبل ذلك بأيام في جنيف قائلا: "يُسأل لماذا كان يجب القيام بمثل هذا الاستفزاز؟ من أجل ماذا فُعل كل ذلك؟ من أجل التشديد على عدم احترام هؤلاء الأشخاص لاختيار سكان القرم الانضمام إلى روسيا الاتحادية، وأنهم لا يعترفون بشيء هناك؟ حسنا، لا تعترفوا (..) لماذا تقومون باستفزازات من هذا النوع؟".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت قبل نحو أسبوع، إطلاق أعيرة تحذيرية لمنع مدمرة "ديفيندر" البريطانية من "انتهاك الحدود الروسية" قبالة شبه جزيرة القرم، وهي منطقة تعتبرها روسيا بمثابة مياهها الإقليمية، بينما لا تعترف أوكرانيا والغرب بذلك.
بريطانيا ترد
في المقابل، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، إنّ المدمرة البريطانية "دفيندر" تصرفت وفقاً للقانون الدولي وكانت تسلك "مساراً بريئاً" عبر المياه الإقليمية الأوكرانية.
وعندما طُلب منه التعليق على كلام بوتين، قال المتحدث باسم جونسون، وفق ما أوردته "رويترز": "قلت مراراً إن السفينة التابعة للبحرية الملكية سلكت مساراً بريئاً عبر المياه الإقليمية الأوكرانية بما يتوافق مع القانون الدولي".