بوتين يحذر من التصعيد في الشرق الأوسط... وشي يدعو إلى التهدئة بأوكرانيا

24 أكتوبر 2024
بوتين خلال مشاركته في قمة قازان، 23 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دور مركزي للأمم المتحدة في دعم السلام والأمن، مشدداً على ضرورة إصلاح مؤسساتها لتواكب القرن الـ21، وتوسيع تمثيل دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في مجلس الأمن.

- حذر بوتين من تصعيد النزاعات في الشرق الأوسط، مشيراً إلى الوضع الإنساني في غزة وخطر توسع القتال إلى لبنان وزيادة التوتر بين إسرائيل وإيران، مما يهدد بحرب واسعة النطاق.

- أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أهمية وقف التصعيد في أوكرانيا، مشيراً إلى الصعود الجماعي لدول الجنوب العالمي كعلامة فارقة في التاريخ العالمي.

دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اليوم الخميس إلى أن تلعب الأمم المتحدة دوراً مركزياً في دعم السلام والأمن، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية تكيفها مع وقائع القرن الـ21 من أجل مواصلة الأداء الفعال، ومحذراً من مغبة التصعيد في الشرق الأوسط. وحثّ بوتين خلال الجلسة الختامية العامة للاجتماع الموسع لدول مجموعة "بريكس" وخارجها، في إطار قمة المجموعة المنعقدة في قازان، على "توسيع تمثيل دول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، بما فيها تلك التي يحضر قادتها في القاعة، ضمن مجلس الأمن وغيره من الجهات الرئيسية".

وأضاف: "حان وقت إصلاح مؤسسات الأمم المتحدة للتنمية والهيئات المالية العالمية. خلال العقود الماضية، ازداد وزن الدول النامية في الاقتصاد العالمي جذرياً، ولكن ذلك لم يجد انعكاساً مواتياً في نظم إدارة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرهما من بنوك التنمية متعددة الأطراف". وبعد كلمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تطرق بوتين باقتضاب إلى النزاع في أوكرانيا، قائلاً: "بالطبع، للأسف، هناك نزاعات مسلحة كثيرة تجري على الكوكب. يحدث ذلك على حدودنا أيضاً، وهذا يؤسفنا كثيراً".

وكذلك تطرق إلى الوضع حول فلسطين، مضيفاً: "لكن بالطبع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة هي وضع خاص. كل ما يجري هناك لا يمكن ألا يثير ألماً في قلوب أغلب البشر على الكوكب".  وحذر من مغبة "توسع أعمال القتال التي بدأت في غزة قبل عام إلى لبنان والمساس بدول أخرى في المنطقة مع زيادة حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران"، معتبراً أن "كل ذلك يشبه تفاعلاً متسلسلاً ويضع الشرق الأوسط برمته على حافة حرب واسعة النطاق".

من جهته، جدد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حثه على الإسراع في وقف التصعيد في أوكرانيا وإيجاد سبيل نحو التسوية السياسية، داعياً إلى حماية العالم "من أجل الأمن المشترك". وكذلك تطرق شي إلى ما قال إنه "الصعود الجماعي لدول الجنوب العالمي"، قائلاً: "هذا من الملامح اللافتة للعالم المتغير بديناميكية. يشكل تقدمها المشترك نحو التحديث علامة فارقة في التاريخ العالمي ومبادرة عظيمة غير مسبوقة في الحضارة الإنسانية. إلا أنه نظراً للتحديات القاسية التي يواجهها العالم والتنمية، فإن طريق الجنوب العالمي نحو النهضة لن يكون سهلاً".

هذا وتُختتَم في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، الواقعة على بعد نحو 800 كيلومتر شرق موسكو اليوم فعاليات قمة "بريكس" التي انطلقت أول أمس الثلاثاء، وهي القمة الأولى بتشكيلة موسعة بعد انضمام مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا إلى المجموعة المكونة أساساً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وجرت قمة بريكس في السنة الحالية بحضور مجموعة من قادة دول من خارج المجموعة، بمن فيهم الرؤساء: التركي، رجب طيب أردوغان، والكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، والأذربيجاني، إلهام علييف، وغيرهم.

المساهمون