- تصاعد التوترات بين روسيا وطاجيكستان بعد الهجوم، مع تقارير عن تكدس المهاجرين الطاجيك وقرارات ترحيل قسري لمئات المهاجرين.
- الكرملين ووزارة الخارجية الروسية يؤكدان على تطبيق إجراءات أمنية مشددة بعدالة، فيما تستدعي طاجيكستان السفير الروسي للاحتجاج على المعاملة السيئة لمواطنيها.
أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، اتصالا هاتفيا مع نظيره الطاجيكي، إمام علي رحمون، تناول الوضع مع المغتربين الطاجيك بعد هجوم كروكوس، وهو الهجوم الإرهابي على قاعة العروض "كروكوس سيتي هول"، وكذلك المشاركة المرتقبة لرحمون في الاحتفالات بعيد النصر على ألمانيا النازية في موسكو في 9 مايو/أيار الجاري.
وأفاد الكرملين في بيان بأن المحادثة جرت "في إطار عملي وبناء"، وتناولت التعاون في مجال مواجهة التهديد الإرهابي والوضع في مجال الهجرة، إذ أعرب الرئيسان عن ثقتهما في أن العلاقات بين البلدين لن تتضرر بسبب الوضع الراهن مع المغتربين.
وقال المكتب الصحافي للكرملين في بيان: "في الفترة الأخيرة، ازدادت محاولات بعض القوى لافتعال تصعيد للوضع مع المغتربين القادمين إلى روسيا، بما في ذلك من طاجكستان، وسيتم منعها حتى لا تتمكن من إلحاق ضرر بعلاقات الأخوة بين شعبي البلدين والتي اجتازت اختبار الزمن".
ومنذ واقعة هجوم كروكوس على أطراف موسكو في 22 مارس/آذار الماضي، يواجه مواطنو طاجكستان صعوبات في دخول الأراضي الروسية، إذ انتشرت في نهاية إبريل/نيسان الماضي، أنباء عن تكدس نحو 180 سيارة تحمل لوحات أرقام طاجيكية. كما تحدثت طاجكستان عن نحو ألف من مواطنيها باتوا عالقين في المطارات الروسية بسبب المراجعات.
وعلى إثر ذلك، استدعت وزارة الخارجية الطاجيكية السفير الروسي في دوشنبه، سيميون غريغورييف، حتى تسلمه مذكرة احتجاج وتعبر له عن قلقها مما قالت إنه "الحالات الواسعة للمعاملة السيئة" بحق الطاجيك في روسيا وانتهاك حقوقهم وحرياتهم.
وفي الـ3 من إبريل/ نيسان الفائت، ذكرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية، أنّ محاكم أحياء موسكو أصدرت ما لا يقلّ عن 403 قرارات ترحيل قسري بحق مهاجرين في روسيا، في خلال أسبوع العمل الممتد من 25 مارس/ آذار المنصرم إلى 29 منه، والذي أتى بعد هجوم كروكوس الإرهابي الذي نفّذه مسلحون من الجنسية الطاجيكية. وأظهر تحليل البيانات التي أعدّتها "فيدوموستي" أنّ قرارات الترحيل بمعظمها صدرت بحقّ ذكور من مواطني طاجيكستان وأوزبكستان، يليهم مواطنو قرغيزستان وأرمينيا وأذربيجان ودول أخرى.
من جانب آخر، زعمت وزارة الخارجية الروسية أن مفعول إجراءات الأمن المشددة على خلفية الهجوم الإرهابي في "كروكوس سيتي هول" يطبقه أفراد الجوازات "بصرف النظر عن جنسية العابرين للحدود".
يذكر أن هجوم كروكوس الذي يعد الأكبر في روسيا منذ قرابة عقدين، أسفر عن مقتل 145 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين جراء إطلاق النار واندلاع حريق هائل بقاعة العروض. وفي إطار التحقيقات في القضية، ألقي القبض على أكثر من عشرة أشخاص، بمن فيهم المنفذون الأربعة من حملة جنسية طاجكستان.