- تصريحات غربية، بما في ذلك من الرئيس الفرنسي ماكرون ومسؤولين بريطانيين وأمريكيين حول إرسال قوات إلى أوكرانيا، تثير رد فعل روسيا وتعتبر دافعًا للمناورات النووية.
- تصاعد التوترات يأتي في ظل تراجع أوكراني أمام تقدم روسي في الشرق، مع دعوات روسية لزيادة الإمدادات العسكرية استجابة للدعم الغربي لأوكرانيا، مما ينذر بتصعيد خطير في الصراع.
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مناورات نووية "في المستقبل القريب" تشارك فيها على وجه الخصوص قوات منتشرة قرب أوكرانيا، وذلك رداً على "تهديدات" قادة غربيين لموسكو، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الاثنين.
وأكدت الوزارة في بيان على تليغرام أنه "خلال المناورات، ستُتّخذ سلسلة من الإجراءات للاستعداد ولاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية"، مشيرة الى أن التمرين يهدف الى "الإبقاء على جاهزية" الجيش في أعقاب "تصريحات مستفزة وتهديدات بعض المسؤولين الغربيين حيال روسيا".
من جانبه، أكد الكرملين الاثنين أن المناورات النووية التي أمر بوتين بإجرائها هي ردّ على تصريحات غربية، منها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن احتمال إرسال "جنود من الناتو" الى أوكرانيا.
وأكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لوكالة "فرانس برس" أن التصريحات المعنية هي أقوال أدلى بها "السيد ماكرون (...) ومسؤولون بريطانيون (...) وعضو في مجلس الشيوخ الأميركي، إذا لم أكن مخطئًا".
وقال إن هؤلاء "تحدثوا عن الاستعداد وحتى النية لإرسال كتائب مسلحة الى أوكرانيا، أي وضع جنود من حلف شمال الأطلسي في مواجهة الجيش الروسي". واعتبر بيسكوف أن هناك "دورة جديدة من تصعيد التوتر"، منددًا بـ"الخطاب الخطير للغاية" للرئيس الفرنسي.
ويوم الجمعة الماضي، وصف بيسكوف تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيراً، بخصوص تدخل فرنسي محتمل في أوكرانيا، بأنها تأتي ضمن "اتجاه خطير للغاية".
وكان ماكرون قد صرح في مقابلة مع مجلة ذي إيكونوميست، الخميس، بإمكانية إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا في ظل ظروف معينة. ورد بيسكوف على ذلك بالقول إن "هذا تصريح شديد الأهمية والخطورة".
وقال الرئيس الفرنسي للمجلة البريطانية: "في حال اختراق الروس خطوط الجبهة، وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص، وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع".
وفي 18 مارس/آذار الماضي، قال بوتين إن نشر قوات غربية في أوكرانيا قد يقود العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة، لافتاً إلى أن ذلك ليس من مصلحة أحد.
وتشهد جبهة الحرب خلال الأشهر الأخيرة تراجعا أوكرانيا أمام تقدم عسكري روسي ملحوظ في الشرق. ودعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قبل أيام، إلى زيادة إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى القوات الروسية من أجل دعم وتيرة التقدم في أوكرانيا بعد نحو أسبوع على تخصيص الولايات المتحدة حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف تفوق 60 مليار دولار.
(فرانس برس، العربي الجديد)