قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن الغرب يهدف إلى تفكيك روسيا وأن ما كان على المحك في أوكرانيا هو وجود روسيا كدولة.
كلام بوتين جاء أثناء زيارته لمصنع للطيران في أولان أودي، عاصمة جمهورية بورياتيا الروسية، حيث كرر بوتين حجته المألوفة بأن الغرب عازم على تفكيك روسيا، مضيفاً "بالنسبة لنا هذه ليست مهمة جيوسياسية، ولكنها مهمة بقاء الدولة الروسية، وتهيئة الظروف للتنمية المستقبلية للبلاد ولأطفالنا".
واتهم بوتين الغرب باستخدام أوكرانيا كأداة لشن حرب ضد روسيا وإلحاق "هزيمة استراتيجية" بها. وقال بوتين رداً على سؤال إنه كان قلقاً بشأن الاقتصاد عندما فرض الغرب موجات غير مسبوقة من العقوبات العام الماضي، لكن الاقتصاد الروسي أثبت أنه أقوى مما كان يعتقده أي شخص.
وتزعم روسيا أنها تقاتل في أوكرانيا من أجل "تحرير" الناطقين بالروسية في منطقة دونباس الشرقية مما وصفته بأنه نظام نازيين جدد في كييف. وبالمقابل، تقول أوكرانيا والغرب إن هذه ذريعة لا أساس لها من أجل تبرير حرب عدوانية ومحاولة موسكو الاستيلاء على مناطق من أراضي أوكرانيا.
من جهة أخرى، أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن أهداف روسيا في أوكرانيا لا يمكن تحقيقها في الوقت الراهن إلا بالقوة العسكرية، وأن كييف بحاجة إلى تقبل "الحقائق الجديدة" على الأرض قبل أن يتسنى التوصل إلى تسوية سلام.
ونقلت وكالات أنباء رسمية روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله "علينا تحقيق أهدافنا، لا يتسنى تحقيق هذا في الوقت الراهن إلا بالوسائل العسكرية نظراً للموقف الحالي للنظام الحاكم في كييف".
وقالت موسكو مراراً إنه يتعين على أوكرانيا الإقرار بضمٍ أعلنته روسيا لأربع مناطق تحتلها بصورة جزئية من أوكرانيا، وهو إجراء تعتبره كييف والغرب وأغلب الدول الأعضاء بالأمم المتحدة غير قانوني.
(رويترز، العربي الجديد)