بوتين والأسد يبحثان العلاقات الثنائية والتقارب بين النظام وتركيا

بوتين والأسد يبحثان العلاقات الثنائية والتقارب بين النظام السوري وتركيا

15 مارس 2023
الزيارة إلى موسكو هي الأولى بعد الحرب في أوكرانيا (Getty)
+ الخط -

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، محادثات في موسكو مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، تناولت العلاقات بين الجانبين والتقارب بين النظام وتركيا.

ورأى بشار الأسد خلال الاجتماع مع بوتين أن زيارته الحالية إلى روسيا "ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية الروسية على كل المستويات، وستحقق نتائج حقيقية يمكن البناء عليها للمرحلة المقبلة".

ونقلت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام عن الأسد قوله إن زيارته إلى موسكو، اليوم، هي الأولى بعد الحرب في أوكرانيا، مجدداً الدعم لروسيا في هذه الحرب، داعيا الى "ضرورة إعادة التوازن إلى العالم اليوم".

من جهته، قال الرئيس بوتين إن العلاقات بين الجانبين تتطور، كما ازداد حجم التبادل التجاري بينهما، وبلغ النمو خلال العام الماضي 7 بالمائة.

ومن المقرر أن يعقد الجانبان جلسة مباحثات مغلقة ستتطرق للعديد من القضايا والملفات، وأبرزها التقارب التركي مع النظام السوري.

وقال بوتين في تغريدة له على "تويتر": "أقترح تنفيذ عملنا اليوم على مرحلتين: في المرحلة الأولى، سنقوم بها مع زملائنا من كلا الجانبين، وبعد ذلك سنحظى بفرصة التحدث وجها لوجه أثناء غداء العمل. هذه فرص لمناقشة كل الموضوعات الأكثر أهمية تقريبا في تعاوننا".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين والأسد سيتطرقان إلى العلاقات بين دمشق وأنقرة خلال محادثاتهما في موسكو، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.

وسيناقش الجانبان العلاقات الثنائية و"التعاون بشأن التسوية السورية، مع التأكيد على السيادة المطلقة وسلامة الأراضي السورية"، وفق بيسكوف.

ووصل بشار الأسد، مساء أمس الثلاثاء، إلى موسكو في زيارة هي الخامسة منذ بدء الثورة السورية عام 2011.

وتأتي الزيارة في ظل مساعٍ تقودها موسكو لعقد اجتماع رباعي بين نواب وزراء خارجية تركيا وإيران ووسيا والنظام السوري، وسط شروط يضعها النظام بالحصول على ضمانات تركية بالانسحاب من الأراضي السورية مقابل المشاركة في الاجتماع.

 مباحثات عسكرية

وشارك في المحادثات عن الجانب الروسي وزراء كل من الدفاع سيرغي شويغو، والخارجية سيرغي لافروف، والمالية أنطون سيلوانوف، والإعمار والإسكان إيريك فايزولين، ومساعد الرئيس للشؤون الدولية يوري أوشاكوف.

 وذكرت وكالة "سانا" أن وزير دفاع النظام علي محمود عباس بحث مع نظيره الروسي التعاون العسكري بين الجانبين، وتطرقت المحادثات إلى الوضع في سورية والتعاون العسكري والتقني الثنائي.

كما أشار شويغو إلى التعاون بين البلدين في "محاربة الإرهاب في سورية"، معتبرا أنه "تم إنجاز الجزء الأكبر من هذا العمل، وما زال هناك الكثير منه".

 كما عقد الوفد الاقتصادي السوري المرافق لقاءات مع عدد من المسؤولين الروس المعنيين بالتعاون الاقتصادي المشترك.

ترأس الجانب السوري في هذه المحادثات منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، فيما ترأس الجانب الروسي إريك فيزولين وزير البناء والإسكان والمرافق العامة. 

ووفق وسائل إعلام مقربة من النظام، فإن اللقاءات تناولت التعاون الاقتصادي الثنائي على صعيد تنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة، والفرص الاستثمارية في سورية، وآليات تعزيز التبادل التجاري، وانسياب المنتجات في أسواق البلدين وخاصة القمح والزيوت والأعلاف، إضافة إلى مناقشة "الفرص الاستثمارية المهمة في سورية في قطاع الطاقة، من محطات توليد الكهرباء وإنتاج النفط والغاز ومواضيع استكمال عدد من مشاريع الموارد المائية، ومياه الشرب بالاستفادة من خبرات الشركات الروسية العاملة في هذا المجال".