استمع إلى الملخص
- بن غفير يقترح قطع الوقود والمساعدات عن غزة، مدعياً أن ذلك سيؤدي لاستسلام حماس خلال أسبوعين، ويعتبر أن الصفقات غير الشرعية كارثة كبيرة.
- تقارير تشير إلى ضغط أميركي على نتنياهو لإبرام صفقة مع حماس لوقف إطلاق النار، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة بعد اغتيالات في بيروت وطهران.
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيرتكب "خطأ فادحاً" بالموافقة على إبرام صفقة مع حركة حماس لوقف الحرب وتبادل الأسرى، داعياً بدلاً من ذلك إلى احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه. جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة معاريف العبرية مع الوزير المتطرف رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية)، على خلفية تقارير عن سفر وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية الخميس المقبل، لاستئناف المفاوضات.
وزعم بن غفير قائلاً: "نحن نسحق حماس، وأنا لا أستمع فقط إلى آراء المسؤولين في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، ولكن أيضاً القادة الميدانيين". ومضى متسائلاً: "هل سنذهب الآن إلى المؤتمر (في القاهرة) لتقوية حماس؟ إنه خطأ فادح من جانب رئيس الوزراء". واعتبر بن غفير أن هناك طريقة واحدة فقط لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وهي "زيادة الجهود العسكرية"، مضيفاً: "لكن ما هذا الهراء أن نذهب للجلوس معهم؟".
بن غفير يدعو مجدداً لقطع الوقود والمساعدات عن غزة
وتابع وزير الأمن القومي الإسرائيلي: "دعونا نقطع الوقود عنهم، أقول ذلك منذ أكثر من 9 أشهر". وزعم بن غفير أنه في حال قطعت إسرائيل الوقود والمساعدات الإنسانية عن قطاع غزة "فسوف تستسلم حماس خلال أسبوعين". وأضاف: "لماذا نتجه فجأة إلى الصفقات غير الشرعية؟ هذا هراء، وخطأ فادح وكارثة كبيرة". وتابع: "إذا احتللنا الأراضي في قطاع غزة وأخبرناهم بأن كل ما فعلوه سيدفعون ثمنه من الأرض، وأوقفنا إدخال الوقود، وقمنا بتشجيع الهجرة الطوعية، أعتقد أنه في النهاية يمكننا تحقيق الانتصار الكامل، هذا ما فعلناه في تاريخ إسرائيل ليس مرة واحدة وليس مرتين ويمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى".
وصباح الأحد، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن نتنياهو ماض بضغط أميركي إلى صفقة مع حركة حماس، "حتى لو كان ذلك يعني سقوط حكومته". وأضافت الصحيفة: "يُنظر إلى قمة المختطفين التي ستعقد بعد أربعة أيام باعتبارها الفرصة الأخيرة المطلقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ليس فقط في غزة، بل إقليمياً أيضاً". وتابعت: "ستغرق المنطقة في الأسبوع المقبل بالمسؤولين الأميركيين الذين يحاولون الانتهاء من كل التفاصيل حتى قبل الاجتماع. أي فجوة لا يسدها الطرفان بحلول يوم الخميس، سيجري إغلاقها باقتراح مشترك للوسطاء والولايات المتحدة، بمعنى آخر: سيضع البيت الأبيض اقتراح وساطة نهائي على الطاولة".
وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة بالمنطقة، بعد اغتيال إسرائيل القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، عبر غارة جوية على بيروت، في 30 يوليو/ تموز، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في 31 يوليو. وتعهدت كل من إيران وحزب الله برد "قوي وفعال" على اغتيال شكر وهنية، فيما تتواصل الاتصالات والتحركات الإقليمية للتهدئة، ومنع تفاقم الوضع بالمنطقة.
(الأناضول)