بن غفير وسموتريتش يهددان بإسقاط الحكومة الإسرائيلية إذا قبِل مقترح بايدن بشأن غزة

02 يونيو 2024
بن غفير وسموتريتش خلال جلسة في الكنيست، 29 ديسمبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزيران إسرائيليان من اليمين المتطرف يهددان بالانسحاب من حكومة نتنياهو إذا تم المضي قدمًا في مقترح الهدنة في غزة الذي أعلنه بايدن، معتبرينه "انتصارًا للإرهاب".
- بايدن يكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لإنهاء الحرب على غزة يشمل وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، بينما يؤكد نتنياهو على القضاء على قدرات حماس العسكرية.
- زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو نتنياهو للاستجابة لدعوة بايدن ويعرض الدعم، فيما تظاهر آلاف الإسرائيليين مطالبين بالمضي قدمًا في المقترح، معبرين عن تخوفهم من تبرؤ نتنياهو منه.

هدد وزيران إسرائيليان من اليمين المتطرف، السبت، بالانسحاب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا مضى قدماً في مقترح الهدنة في غزة، والذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة. وكشف بايدن عن أن إسرائيل تقدمت بمقترح جديد من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب على غزة، موضحاً أن المقترح هو خريطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، كذلك يشمل المقترح عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم. 

بن غفير وسموتريتش يهاجمان مقترح بايدن

ولوّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن حزبه "سيحلّ الحكومة" إذا تمت الصفقة، وانتقد المقترح ووصفه بأنه "انتصار للإرهاب وخطر أمني على دولة إسرائيل"، وفق زعمه. وأضاف: "الموافقة على مثل هذا الاتفاق لا تمثل نصراً كاملاً، بل هزيمة كاملة". أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش فقال إنه "لن يكون جزءاً من حكومة توافق على الإطار المقترح". وتابع عبر منصة إكس: "نطالب بمواصلة الحرب حتى يتم تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن"، مضيفاً أنه يعارض عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة و"الإفراج بالجملة عن إرهابيين"، على حد ادعاءاته.

وفي وقت سابق السبت، أكد نتنياهو تمسّكه بـ"القضاء على القدرات العسكرية" لحركة حماس، مشدّداً على أن هذا الشرط مدرج في مقترح دولة الاحتلال الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، ومضيفاً في بيان: "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتبدّل: القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم، وتحرير كل الرهائن، وضمان أن غزة لم تعدّ تشكّل تهديداً لإسرائيل". وقال: "بموجب المقترح، ستواصل إسرائيل التمسك بتلبية هذه الشروط قبل أن يدخل وقف دائم لإطلاق النار حيز التنفيذ".

بدوره، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يئير لبيد، نتنياهو، إلى الاستجابة لدعوة بايدن حول الهدنة في غزة، وعرض دعمه إذا تعنت شركاؤه في الحكومة من اليمين المتطرف. وقال لبيد عبر منصة إكس: "لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تتجاهل كلمة الرئيس بايدن المهمة. هناك اتفاق على الطاولة ويتعين إبرامه"، مضيفاً: "أذكّر نتنياهو بأن لديه شبكة أمان من جانبنا لإبرام اتفاق رهائن إذا غادر إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش الحكومة". وبدون حزبي بن غفير وسموتريتش، قد يخسر ائتلاف نتنياهو أغلبيته في الكنيست.

في الأثناء، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بالمضي قدماً في المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي بايدن، في ظل تخوف كثيرين من أن يتبرأ نتنياهو من المقترح. ورفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأميركية في الساحة المركزية التي أطلقوا عليها تسمية "ساحة المحتجزين"، إلى جانب لافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى الوطن!". 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون