- بن غفير يصر على موقفه مقارنًا بين الردود الإسرائيلية على هجمات حماس والهجوم الإيراني، مشددًا على ضرورة رد قوي على إيران لمنع تكرار الهجمات.
- النائبة في الكنيست الإسرائيلي، تالي غوتليب، تلمح أيضًا إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم على إيران، مما يثير تساؤلات في وسائل الإعلام العبرية حول الصمت الرسمي إزاء الحادث.
بعد أن أثار ردات فعل واسعة وانتقادات إسرائيلية له، إثر تلميحه لوقوف إسرائيل خلف الهجوم على مواقع إيرانية، يوم الجمعة، رغم عدم إعلان تل أبيب رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم، رد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، على الانتقادات التي طاولته، قائلاً إن إيران لا تحتاج له لمعرفة ما يحدث على أراضيها.
وكان بن غفير قد كتب كلمة "ضعيف" عبر حسابه على موقع إكس، في إشارته للهجوم الذي طاول إيران، وتعرض لانتقادات، فيما أصرّ اليوم على موقفه، وكتب "بخلاف المزاعم في وسائل الإعلام، فإن أقوالي ليست تشجيعاً للإيرانيين. وكأنهم بحاجتي لمعرفة ما يحدث على أرضهم". وقارن بين الرد الإسرائيلي على هجوم حركة حماس وبين الرد على الهجوم الإيراني، قائلاً في هذا السياق إن "آخر ما تحتاجه إسرائيل أن يُقابَل إطلاق الصواريخ من إيران، بردات فعل ضعيفة مثلما فعلوا منذ سنوات ضد حماس. إطلاق الصواريخ من إيران يجب أن يُقابل برد قوي للغاية، حتى لا يتكرر مثل هذا الوضع مرة أخرى".
وأوضح بن غفير "خلال اليومين الماضيين، لم تتوقف وسائل الإعلام عن مهاجمتي بسبب تغريدتي يوم الجمعة.. ليس لدي أي نية لسرد قصص لشعب إسرائيل. لسنوات قيل لنا إن الجيش الإسرائيلي كان يهاجم غزة بعد إطلاق الصواريخ باتجاه الجنوب، وأنه يدمر بنية تحتية مهمة، لسنوات قالوا لنا معظم الخبراء الأمنيين إن حماس جرى ردعها، في حين أن الحقيقة هي أنهم قصفوا مواقع خالية ولم يجر ردع حماس حقاً". وأضاف بن غفير: "سأستمر في قول هذه الحقيقة حتى لو لم تكن تحظى بشعبية دائماً وتتوافق مع رسائل (الرئيس الأميركي جو) بايدن ومهندسي الوعي".
ولم يكن بن غفير الوحيد الذي ألمح إلى مسؤولية إسرائيل وطاولته انتقادات، ففي اليوم نفسه، كتبت النائبة في الكنيست الإسرائيلي تالي غوتليب، من حزب الليكود الحاكم، وعضو لجنة الأمن والخارجية البرلمانية عبر حسابها على منصة إكس: "صباح الخير لشعب إسرائيل العزيز. صباح الرأس فيه مرفوع بكل فخر. إسرائيل دولة قوية. وعسى أن نستعيد قوة الردع". وتساءلت وسائل إعلام عبرية إن كانت غوتليب تلمح إلى تحمّل إسرائيل مسؤولية الهجوم في ظل الصمت الرسمي.