بلينكن يلتقي نتنياهو: بحث صيغة حكم غزة بعد الحرب و"التهديد الإيراني"

22 أكتوبر 2024
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاستفادة من اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار لتحقيق هدنة في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على أهمية الوحدة في مواجهة التهديد الإيراني.

- شدد بلينكن على ضرورة التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن ووضع حد للنزاع في غزة، مع اتخاذ خطوات إضافية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع.

- جدد بلينكن الدعوة إلى حل دبلوماسي مع حزب الله وفق قرار مجلس الأمن 1701، وسط تحذيرات أميركية لإسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية.

حضّ بلينكن على "الاستفادة" من اغتيال السنوار للتوصل لهدنة في غزة

شدد وزير الخارجية الأميركي على إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة

جدد بلينكن الدعوة لحل دبلوماسي في لبنان يتماشى مع القرار 1701

حضّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "الاستفادة" من اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار للمضي قدماً نحو هدنة في غزة، وعلى إتاحة إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة. فيما قال نتنياهو إنه بحث مع بلينكن صيغة حكم غزة في مرحلة ما بعد الحرب، كما بحث ضرورة وحدة الصف في مواجهة "التهديد الإيراني". وأضاف أنه أبلغ بلينكن بأن اغتيال السنوار "قد يكون تأثيره إيجابياً بخصوص عودة الرهائن".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عقب المحادثات إن بلينكن "شدّد على وجوب الاستفادة من نجاح إسرائيل في القضاء على السنوار بالتوصل لاتفاق يضمن الإفراج عن كل الرهائن ووضع حد للنزاع في غزة على نحو يوفر أمناً مستداماً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". كذلك، شدد وزير الخارجية على "أهمية أن تتخذ إسرائيل خطوات إضافية لزيادة واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان أن تصل هذه المساعدات إلى المدنيين على امتداد" القطاع.

وعلى صعيد المواجهة المفتوحة مع حزب الله، أكد ميلر أن بلينكن جدد الدعوة إلى "حل دبلوماسي" يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أوقف حرب عام 2006 بين الطرفين.

ووصل بلينكن إلى إسرائيل، الثلاثاء، في إطار جولة جديدة في المنطقة تهدف إلى الدفع في اتجاه التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة. وهذه المهمة الدبلوماسية الحادية عشرة لبلينكن منذ بدء الحرب المدمرة على غزة، وتأتي بعد شهر على توسع نطاق العدوان الإسرائيلي إلى لبنان، مع بدء ضربات إسرائيلية مكثفة ضد حزب الله. وتأتي أيضاً في ظل ترقب ردّ إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من الشهر الحالي.

وكانت الولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسياً وعسكرياً، قد حذّرت حليفتها، الأسبوع الماضي، من احتمال أن تتأثر المساعدات الأميركية لها في حال لم يسجّل تحسّن في تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية كارثية. وقبل نحو أسبوعين على موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، أوفد الرئيس جو بايدن، بلينكن إلى الشرق الأوسط، لمحاولة تحقيق اختراق على صعيد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بعد اغتيال السنوار بنيران إسرائيلية.

وقال مسؤول أميركي، يرافق الوزير الأميركي على متن الطائرة للصحافيين، إنّ بلينكن سيتوجه إلى الأردن، الأربعاء، للتباحث مع المسؤولين الأردنيين، على وجه الخصوص، حول سبل إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب المتواصلة منذ سنة كاملة. وأضاف المسؤول، طالباً عدم الكشف عن هويته، أنّ وزير الخارجية يعتزم أيضاً التباحث مع القادة الإسرائيليين بشأن الضربة الإسرائيلية المتوقّعة ضدّ إيران، بهدف ثنيهم عن أيّ عمل من شأنه أن يزيد تفاقم الصراع الإقليمي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون