يتوجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الجمعة في إطار جولة شرق أوسطية جديدة. وتعتبر هذه الزيارة الثالثة التي يقوم بها بلينكن إلى إسرائيل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في تصريح صحافي، إنّ بلينكن "سيلتقي مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وستكون له محطات أخرى في المنطقة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أوردت خبر هذه الزيارة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين.
وكان بلينكن قد زار تل أبيب في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري،، في زيارة لـ"إبداء التضامن مع إسرائيل وتنسيق الردّ".
وإثر تلك الزيارة، قام بلينكن بجولات دبلوماسية مكوكية في المنطقة، قادته إلى كل من الأردن والسعودية والإمارات ومصر، ليعود في نهايتها إلى إسرائيل.
كما رافق وزير الخارجية الرئيس الأميركي جو بايدن الذي التقى مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وضحايا إسرائيليين خلال زيارة أجراها إلى تل أبيب في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
والثلاثاء، مثُل بلينكن أمام لجنة في مجلس الشيوخ تناقش تمويلات إضافية للأمن القومي، لكن محتجّين عرقلوا مراراً سير الجلسة، وقد هتف بعضهم "وقف إطلاق النار الآن" و"الفلسطينيون ليسوا حيوانات" و"عار عليكم جميعا" قبل أن يتمّ إخراجهم من القاعة.
وخلال الجلسة تطرّق بلينكن إلى ما يمكن أن يؤول إليه النزاع الحالي، مشيراً إلى وجوب أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس منذ العام 2007.
وكان بلينكن أعلن، خلال زيارته لإسرائيل في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، معلناً أن بلاده ستبقى إلى جانب إسرائيل حتى لو كان بإمكانها الدفاع عن نفسها.
وقال وزير الخارجية الأميركي، في بيان حينها: "هناك دعم ساحق في الكونغرس الأميركي لإسرائيل".
كذلك أكد بلينكن أن واشنطن عززت وجود القوات الأميركية في المنطقة، وأنها تعمل على إطلاق الرهائن الموجودين في غزة، وتحاول منع توسع الصراع، على حد تعبيره.
وبحسب تصريحات بلينكن، فقد تطرقت المباحثات التي أجراها الوزير الأميركي مع نتنياهو، إلى "كيفية تعامل إسرائيل مع هجوم حماس وضمان عدم تكراره".
(وكالات، العربي الجديد)