دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى التحقيق في مزاعم مشاركة عاملين فيها في هجوم "حماس" على دولة الاحتلال الإسرائيلي، لـ"استئناف دورها الذي لا غنى عنه".
وقال بلينكن، في مؤتمر صحافي بالعاصمة واشنطن، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن "الأونروا أدت ولا تزال تؤدي دورا لا غنى عنه على الإطلاق في الحرص على نيل رجال ونساء وأطفال في غزة مساعدة هم بأمسّ الحاجة إليها"، مضيفا أن "هذا الأمر يؤكد ضرورة أن تتصدى الأونروا لهذه المسألة بأسرع وأدقّ ما يمكن".
وبعدما زعمت إسرائيل، الجمعة، مشاركة عدد من موظفي "أونروا" في "طوفان الأقصى"، سارعت الولايات المتحدة لإعلان وقف تمويلها للوكالة التابعة للأمم المتحدة، تبعتها دول عدة، أبرزها ألمانيا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا وبريطانيا.
من جانبها، ردت "أونروا" على الاتهامات الإسرائيلية بطرد الموظفين الذين طاولتهم المزاعم، ووعدت بإجراء "تحقيق شامل واتخاذ إجراءات قانونية إذا ثبتت مشاركتهم"، لكن إسرائيل أعلنت رغم ذلك أنها ستمنع الوكالة من مواصلة العمل في غزة بعد الحرب.
إلى ذلك، عبر وزير الخارجية الأميركي، في تصريحاته الاثنين، عن "الأمل بالتوصل لاتفاق يقضي بوقف القتال في غزة مقابل الإفراج عن رهائن"، بعد محادثات في باريس شارك فيها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، ومسؤولون مصريون وإسرائيليون.
وقال بلينكن للصحافيين: "أُنجز عمل مهم جدا وبنّاء. وهناك بعض الأمل الحقيقي بينما نمضي قدما".
وفي السياق، كشفت مصادر مصرية مطلعة على التحركات الخاصة بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، عن عقد اجتماعين منفصلين، مساء الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة، أحدهما بين مسؤولين مصريين ووفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وآخر مع وفد إسرائيلي ضم شخصيات أمنية وعسكرية.
وقال مصدر مصري إن وفدا إسرائيليا ضم منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة غسان عليان، ومبعوث الجيش الإسرائيلي للرهائن نيتسان آلون، ومنسق شؤون الرهائن في مكتب رئيس الوزراء غال هيرش، وصل القاهرة مساء اليوم الاثنين، لبحث مجموعة من الأمور العالقة، والتي لم يجر الوصول لتوافق بشأنها في اجتماع باريس بشأن غزة.
(فرانس برس، العربي الجديد)