يختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جولة قصيرة في منطقة آسيا الوسطى بزيارة أوزبكستان قبل التوجه إلى الهند غداً الخميس لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي ستهيمن عليه مسألة الحرب الروسية في أوكرانيا.
والتقى بلينكن كبار المسؤولين في أوزبكستان الأربعاء بالعاصمة طشقند بعد يوم من تحذيره نظراءه في دول آسيا الوسطى الخمس من المخاطر التي يشكلها الغزو الروسي.
وفي حديثه قبيل المحادثات مع القائم بأعمال وزير خارجية أوزبكستان، قال بلينكن إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ودول آسيا الوسطى تشترك في المخاوف بشأن أوكرانيا، على الرغم من اتخاذ الجمهوريات السوفييتية السابقة موقفاً دقيقاً في ما يتعلق بإدانة روسيا بسبب الحرب.
وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك إحساساً كبيراً بالتحدي المشترك والهدف المشترك لبلدان مجموعة سي خمسة زائد واحد".
مجموعة سي خمسة زائد واحد تضم الولايات المتحدة وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة: كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
وفي تلك المحادثات، أشار بلينكن مراراً إلى دعم الولايات المتحدة "لسيادة الدول الخمس وسلامتها الإقليمية واستقلالها". وشكر بختيور سعيدوف، القائم بأعمال وزير خارجية أوزبكستان، بلينكن على دعم الولايات المتحدة لبلاده وجيرانها.
وقال: "أريد أن أؤكد أننا نتشارك أولويات من أجل جعل دول آسيا الوسطى مزدهرة ومستقرة وهادئة". ولم تدعم أي من الجمهوريات السوفييتية الخمس، التي ينظر إليها على أنها خاضعة لنفوذ الكرملين، الغزو.
واستقبلت كازاخستان عشرات الآلاف من الروس الفارين من الاستدعاء العسكري الخريف الماضي.
من المقرر أن يلتقي بلينكن اليوم الرئيس الأوزبكي، شوكت ميرزيوييف، قبل مغادرته متوجهاً إلى نيودلهي، حيث سيحضر اجتماعاً لمدة يومين لوزراء خارجية مجموعة العشرين، التي تضم الصين وروسيا.
تأتي محادثات مجموعة العشرين في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا من جانب، وبين الولايات المتحدة والصين من جانب آخر، بسبب حرب روسيا في أوكرانيا، ومطالبات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
