يجري وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، محادثات في باريس الأسبوع المقبل، في محاولة جديدة لتخفيف التوتر بعد الغضب الفرنسي من تخلي أستراليا عن عقد لشراء غواصات فرنسية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة.
وقال المتحدث، نيد برايس، إن بلينكن سيتوجه إلى باريس من الاثنين إلى الأربعاء لحضور اجتماع نادي منظمة التعاون في الميدان الاقتصادي، كما سيلتقي مسؤولين فرنسيين بشأن "زيادة تعزيز العلاقات الحيوية بين الولايات المتحدة وفرنسا".
وعاد سفير فرنسا لدى الولايات المتّحدة، فيليب إتيان، إلى واشنطن، الأربعاء، بعد أسبوعين على استدعائه إلى باريس إثر اندلاع أزمة الغواصات.
وشكّل استدعاؤه إلى باريس "للتشاور" بقرار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي سابقة بين فرنسا والولايات المتحدة.
وجاء ردّ الفعل الفرنسي احتجاجاً على الشراكة الجديدة التي كان قد أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن بين بلاده وكلّ من أستراليا والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وما نجم عنها من إلغاء لعقد ضخم أبرمته باريس مع كانبيرا لبيعها غواصات فرنسية.
وكانت الحكومة الفرنسية قد ندّدت إثر ذلك بـ"طعنة في الظهر" وبـ"قرار قاس"، وشبّهت أسلوب الرئيس الأميركي الديمقراطي بالنزعة الأحادية لسلفه الجمهوري دونالد ترامب.
لكن في نهاية المطاف اتفق بايدن وماكرون، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في 22 سبتمبر/ أيلول، على السعي لطيّ صفحة الأزمة.
وأعلن ماكرون يومها أنّ السفير الفرنسي سيعود إلى واشنطن. وقرّر البلدان إطلاق "عملية مشاورات مكثفة" لاستعادة "الثقة".
(فرانس برس، العربي الجديد)