استمع إلى الملخص
- تطرق بلينكن إلى التفجيرات في لبنان، مؤكداً عدم مشاركة الولايات المتحدة ودعا للامتناع عن توسيع الصراع. أكد وزير الخارجية المصري على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
- شدد عبد العاطي على رفض مصر لأي تعديلات على القواعد الأمنية على حدودها مع غزة ورفض الوجود العسكري الإسرائيلي. التقى بلينكن الرئيس السيسي لتعزيز الجهود المشتركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتيسير المساعدات الإنسانية.
شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من القاهرة، اليوم الأربعاء، على أن وقف إطلاق النار أفضل حل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، ووقف التصعيد في المنطقة، مشيراً في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، إلى أنه تم الاتفاق على 15 بنداً من بين 18 بنداً في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل، معتبراً أن حل القضايا المتبقية في الاتفاق مسألة إرادة سياسية أكثر من أي شيء آخر.
وقال بلينكن رداً على سؤال من الصحافيين بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفي): "قدمنا أفكاراً مع الجانبين المصري والقطري بشأن التوصل إلى اتفاق"، لافتاً إلى أن الأطراف ناقشت أيضاً تفاصيل بشأن ترتيبات "اليوم التالي" (للحرب)، والحكم في غزة، وإعادة الإعمار، معتبراً أن الأهم هو وجود نية سياسية للتوصل إلى اتفاق. ورداً على سؤال بشأن عدم زيارته إسرائيل، أوضح بلينكن أن زيارته إلى القاهرة تركز على الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر.
وتطرّق بلينكن إلى التفجيرات التي شهدها لبنان أمس الثلاثاء، والتي طاولت أجهزة بيجر يستخدمها عناصر حزب الله، والتي أسفرت عن استشهاد 12 شخصاً على الأقل، في حوادث حمّل حزب الله مسؤوليتها للاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد الوزير الأميركي أن الولايات المتحدة لم تكن تعرف أو تشارك في الأحداث التي شهدها لبنان أمس، وشدد على ضرورة امتناع كل الأطراف عن أي خطوات من شأنها توسيع الصراع.
بدوره، قال وزير الخارجية المصري، إنه اتفق مع بلينكن على الحاجة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والنفاذ غير المشروط للمساعدات. وقال: "حركة حماس تؤكد لنا التزامها الكامل بالتفاهمات التي تم التوصل إليها مسبقاً".
وشدد عبد العاطي خلال المؤتمر الصحافي المشترك على أن مصر لن تقبل أي تعديلات على القواعد الأمنية التي كانت قائمة على حدودها مع قطاع غزة قبل اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لما نقلته "رويترز". وتمثل القواعد الأمنية على الحدود، إضافة إلى رغبة إسرائيل في الاحتفاظ بوجود عسكري في محور صلاح الدين (فيلادلفي) وهو منطقة حدودية عازلة يبلغ طولها 14 كيلومترا، نقطة محورية في محادثات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن الجارية منذ شهور.
وقال عبد العاطي إن "مصر لن تقبل أي تغيير لقواعد العمل التي كانت قائمة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي خاصة في ما يتعلق بقواعد عمل وتشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني والرفض الكامل لأي وجود عسكري على الجانب الآخر من المعبر وعلى الممر المشار إليه وهذا موقف مصري واضح ولن نحيد عنه". وأضاف أن أي تصعيد، بما في ذلك الانفجارات التي أدت إلى إصابة أعضاء في حزب الله اللبناني أمس الثلاثاء، من شأنه أن يضع عقبات أمام جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ودخلت القوات الإسرائيلية محور صلاح الدين (فيلادلفي) في مايو/ أيار الماضي في إطار عملية عسكرية في مدينة رفح في الطرف الجنوبي من القطاع قرب الحدود المصرية. وتقول مصر، وهي أحد الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار، إن إسرائيل لا بد أن تنسحب من المحور وإن الإدارة الفلسطينية يجب أن تعود إلى معبر رفح بين شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة.
والتقى بلينكن في وقت سابق اليوم، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية.