أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، أن واشنطن لن ترغم حلفاءها على الاختيار "بين الولايات المتحدة والصين".
وقال في ختام الاجتماع: "نعلم أن لحلفائنا علاقات معقدة مع الصين لن تتطابق دائماً مع علاقاتنا، ولن ترغم الولايات المتحدة حلفاءها على الاختيار بيننا وبينهم".
وتتطلع فرنسا وألمانيا إلى توازن استراتيجي في العلاقات مع بكين وواشنطن لضمان ألا يتحالف الاتحاد الأوروبي مع واحدة من القوتين الكبيرتين في العالم بدرجة تتسبب في إبعاد الأخرى.
واختتمت الولايات المتحدة والصين، الجمعة، يومين من المناقشات "الصعبة" ولكن "البنّاءة"، غداة سجال في مستهل المحادثات كشف اختلاف وجهات النظر بين القوتين العظميين وشكّل مؤشراً على حقبة صعبة مقبلة.
وأكد دبلوماسيون أميركيون، الجمعة، أن أول محادثات جرت بين إدارة الرئيس جو بايدن والصين كانت "صعبة ومباشرة"، لكن مصالح القوتين تطابقت في بعض المجالات، وذلك في تصريحات أعقبت اختتام الاجتماعات.
وبعد ثلاث جلسات بين الجانبين، الخميس، وفي وقت مبكر من الجمعة، قال بلينكن إن الجانب الأميركي كان صريحاً بشأن قلقه حيال سلوك بكين تجاه هونغ كونغ وتايوان وفي مجال الفضاء الإلكتروني.
وأفاد بأنّ استراتيجية الجانب الصيني كانت دفاعية كما كان متوقعاً. وقال بلينكن: "لكننا تمكنا كذلك من التحدث صراحة على مدى ساعات عدة عن جدول أعمال واسع". وأضاف أن الطرفين ناقشا ملفات "إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان والمناخ و(المجالات حيث) تلتقي مصالحنا".
وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان: "توقعنا محادثات صعبة ومباشرة بشأن مجموعة واسعة من القضايا، وهو تماماً ما حصل". وقال: "سنواصل التشاور مع الحلفاء والشركاء بشأن طريقة المضي قدماً".
(فرانس برس، العربي الجديد)