استمع إلى الملخص
- بلينكن يلتقي بقادة المعارضة الإسرائيلية ويعبر عن تفاؤله بدعم حماس لقرار مجلس الأمن، بينما يؤكد بني غانتس دعمه لصفقة تبادل الأسرى مع حماس، وإسرائيل تشدد على عدم إنهاء الحرب قبل القضاء على قدرات حماس العسكرية.
- من الأردن، بلينكن يعلن عن تقديم الولايات المتحدة 400 مليون دولار كمساعدات للفلسطينيين ويؤكد على ضرورة قبول حماس لوقف إطلاق النار واتخاذ إسرائيل إجراءات لخفض القتلى المدنيين، مع استمرار المشاورات لعقد صفقة تحرير أسرى أميركيين.
بلينكن: الحديث القادم من قيادة حماس داخل غزة هو الأهم
بلينكن: محادثات خطط اليوم التالي ستستمر بعد ظهر اليوم الثلاثاء
قيادي في حماس: الحركة وافقت على قرار الأمم المتحدة
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد له في اجتماع بينهما الليلة الماضية التزامه بمقترح وقف إطلاق النار في غزة وأن على حركة حماس المضي قدماً به أو لا.
ووصل بلينكن إلى إسرائيل أمس الاثنين في إطار جولة جديدة له في المنطقة تهدف إلى الدفع قدماً بخطة لوقف إطلاق النار في غزة نالت دعم مجلس الأمن. وتأتي هذه الجولة الإقليمية، وهي الثامنة لبلينكن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في إطار جهود الدفع قدماً بمقترح هدنة أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/ أيار. وتبنّى مجلس الأمن، أمس الاثنين، القرار 2735 الذي يدعم المبادئ الواردة في اقتراح الرئيس الأميركي حول وقف إطلاق النار، في وقت أبدت فيه حركة حماس استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق مبادئ القرار.
وأضاف بلينكن بعد اجتماع مع قادة المعارضة الإسرائيلية في تل أبيب، الثلاثاء، أن بيان حماس الذي يدعم قرار مجلس الأمن بادرة تبعث على الأمل، معتبراً أن "الحديث القادم من قيادة حماس داخل غزة هو الأهم وهو ما ننتظر رؤيته". وقال إن المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن خطط اليوم التالي لانتهاء الحرب ستستمر بعد ظهر اليوم الثلاثاء وخلال اليومين المقبلين، مضيفاً أنه "كلما طال أمد الأمر زادت احتمالات اتساع الصراع".
من جهته، قال بني غانتس العضو المستقيل من حكومة الطوارئ الإسرائيلية بزعامة نتنياهو إنه أكد لبلينكن دعم حزبه من خارج الحكومة لمقترح صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
في غضون ذلك، قال مصدر سياسي إسرائيلي، إن "إسرائيل لن تنهي الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها، وهي القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وإعادة جميع مختطفينا (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة)، والتأكد أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديداً على إسرائيل"، معتبراً أن المقترح المقدّم، "يسمح لإسرائيل بالوفاء بهذه الشروط، وهي ستفعل ذلك بالفعل".
على صعيد متصل، نظم عشرات الإسرائيليين، الثلاثاء، وقفة قبالة الفندق الذي يقيم فيه بلينكن في تل أبيب، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وكان بين المشاركين في الوقفة أفراد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الذين صافحهم بلينكن وتحدث معهم.
ترجمة الجرمق| القناة 12 العبرية: عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة يحتجون أمام المبنى الذي يعقد به اجتماع بلينكن وهرتسوغ في "تل أبيب" لمطالبتهم بعقد صفقة تبادل. pic.twitter.com/fehv49h7iq
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) January 9, 2024
ونقلت هيئة البث عن بلينكن قوله لعائلات المحتجزين: "نعمل كل دقيقة لإعادة الجميع (المحتجزين الإسرائيليين) إلى ديارهم، والتصويت الليلة الماضية في مجلس الأمن يتحدث عن نفسه، وهذا ما يريده الجميع".
قيادي في حماس: الحركة قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار
واليوم الثلاثاء، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سامي أبو زهري، لوكالة رويترز، إنّ "حماس قبلت قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل". وأضاف أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية في حماس في الخارج "الإدارة الأميركية أمام اختبار حقيقي للوفاء بتعهداتها إلزام الاحتلال بالوقف الفوري للحرب تنفيذا لقرار مجلس الأمن".
بلينكن من الأردن: نحن بانتظار رد حماس
ولدى وصوله إلى الأردن في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، قال بلينكن خلال كلمة له في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، إن دول العالم دعمت مقترح وقف إطلاق النار في غزة "ونحن بانتظار رد حماس"، مضيفا: "على حماس قبول المقترح وعلى إسرائيل اتخاذ إجراءات أكثر لخفض عدد القتلى المدنيين وحماية المنشآت".
وأشار إلى وجوب "اتخاذ خطوات لتذليل العقبات أمام وصول المساعدات إلى قطاع غزة"، معلنا أن الولايات المتحدة ستقدم 400 مليون دولار مساعدات جديدة للفلسطينيين.
وأمس الاثنين، بعد توقف له في مصر، حيث دعا دول المنطقة إلى "الضغط على حماس" للقبول بوقف إطلاق النار، التقى بلينكن مع نتنياهو لمدة ساعتين تقريباً في القدس لمناقشة مقترح الهدنة المطروح والوضع في غزة. وشدد على أنّ "الاقتراح المطروح يمهد الطريق أمام الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل" مع لبنان وأمام "تكامل أكبر" بين إسرائيل "ودول المنطقة"، وفقاً لوزارة الخارجية. وأضاف بلينكن: "أعتقد اعتقاداً راسخاً أن الغالبية العظمى" من الإسرائيليين والفلسطينيين "تريد الإيمان بمستقبل" يعيش فيه الشعبان "في سلام وأمن".
وتلقى نتنياهو أول ضربة سياسية كبيرة له منذ بدء النزاع عندما استقال الوزير بني غانتس وحزبه من الحكومة. وانتقد غانتس، وهو القائد السابق للجيش، نتنياهو خصوصاً لعدم وضعه خطوطاً عريضة لخطة ما بعد الحرب في غزة، وقال إنّ رئيس الوزراء "يمنعنا" من تحقيق "نصر حقيقي".
وفجر الثلاثاء صوّت وزير أمنه يوآف غالانت ضد الحكومة خلال تصويت على مشروع قانون مثير للجدل يتعلق بتجنيد اليهود المتشددين دينياً (الحريديم). ورغم هذه التوترات الداخلية، يقول نتنياهو إنه ملتزم بهدفه المتمثل في القضاء على حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ 2007.
ويسعى نتنياهو، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، إلى ركوب موجة العملية التي أتاحت استعادة أربعة محتجزين، السبت، أما أهالي المحتجزين فمعظمهم يطالبون بصفقة لإطلاق سراحهم وليس بعمليات أخرى. وناشدت والدة المحتجز الإسرائيلي المحرر ألموع مئير الحكومة الإسرائيلية الموافقة على صفقة للإفراج عن أسرى آخرين ما زالوا محتجزين في القطاع، وقالت إنّ "بقية الرهائن في حاجة إلى صفقة لكي يعودوا إلى الديار سالمين. هناك صفقة على الطاولة. نطالب الحكومة الإسرائيلية بالمضي قدماً في الصفقة".
وكانت مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة بشأن الوضع في غزة، وأخرى دبلوماسية أميركية في القاهرة، قد كشفت، لـ"العربي الجديد"، عما وصفته بمشاورات أولية لبحث إمكانية عقد صفقة منفصلة يمكن بمقتضاها تحرير أسرى أميركيين لدى حركة حماس والمقاومة في قطاع غزة في ظل صعوبة تنفيذ صفقة شاملة لتحرير جميع الأسرى في ظل الصعوبات التي يفرضها نتنياهو وحركة حماس، على حدّ تعبير دبلوماسي أميركي.
وكشف مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، أنّ مشاورات جرت أخيراً مع مسؤولين أميركيين معنيين بملف وقف إطلاق النار في غزة وتطرق إليها بلينكن في زيارته للقاهرة، أمس الاثنين، بشأن إمكانية إبرام اتفاق جزئي منفصل يخرج بمقتضاه سبعة أسرى أميركيين لدى حركة حماس ممن أُسروا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأوضح المصدر أنّ المسؤولين في الإدارة الأميركية طلبوا من نظرائهم في القاهرة جس نبض حماس بشأن إمكانية إبرام مثل هذا الاتفاق، وطبيعة المطالب التي قد تحددها الحركة في هذا الشأن.