بلينكن: نرفض أي احتلال جديد لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب
بلينكن: خيبة أمل لإعلان التخطيط لبناء وحدات جديدة بمستوطنات الضفة
بلينكن: المستوطنات تأتي بنتائج عكسية فيما يخص التوصل إلى السلام
كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ترفض أي "احتلال جديد" لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك رداً على إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لما بعد الحرب، تتضمن استمرار "السيطرة الأمنية" لإسرائيل في الضفة الغربية المحتلة والقطاع.
وقال بلينكن، رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في بوينس آيرس: "لم أطلع على الخطة، لذا أتحفظ عن الإجابة". لكنه ذكر أنّ "هناك مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمة جداً" لمستقبل غزة.
وقال بلينكن إن غزة "يجب ألا تكون منصة للإرهاب". وأضاف: "ينبغي ألا يحصل احتلال إسرائيلي جديد لغزة"، و"يجب عدم تقليص أراضي غزة".
خيبة أمل
وعن الوضع في الضفة الغربية، قال بلينكن إنه يشعر "بخيبة أمل" إزاء إعلان إسرائيل أنها تخطط لبناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، إن "السياسة الأميركية القائمة منذ فترة طويلة هي أن المستوطنات الجديدة تأتي بنتائج عكسية فيما يخص التوصل إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ومساء أمس الخميس، قدم نتنياهو خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة إلى مجلس الوزراء الحربي.
وفي هذه الوثيقة تخطط إسرائيل بشكل خاص للحفاظ على "السيطرة الأمنية" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وهي خطة سارعت السلطة الفلسطينية إلى رفضها.
وتنص الوثيقة على تفكيك حركتي حماس والجهاد الإسلامي وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. كما تنص على أن تتولى قوات الاحتلال الإسرائيلية الإشراف الأمني "على كامل منطقة غرب الأردن" براً وبحراً وجواً.
وجاء في الخطة أيضاً أنه بعد انتهاء الحرب، "سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بحرية غير محددة زمنياً للعمل في جميع أنحاء القطاع من أجل منع عودة النشاط المسلح".
وردت السلطة الفلسطينية على المقترح على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الذي اعتبر أن ما يطرحه نتنياهو من خطط "الهدف منها استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الجمعة 29 ألفاً و514 شهيداً و69 ألفاً و616 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
(فرانس برس، رويترز)