استمع إلى الملخص
- شدد بلينكن على أهمية التفاهم الدبلوماسي لتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى دعم الولايات المتحدة للبنان في إعادة البناء بعد هيمنة حزب الله. وأكد على ضرورة تعزيز الجيش اللبناني للحفاظ على السلام.
- أبدى بلينكن قلقه بشأن نقص المساعدات في غزة، مشيراً إلى التواصل المباشر مع إسرائيل لتلبية الحاجات الإنسانية، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان.
أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، عن أمله بالتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان ومنع اندلاع نزاع أوسع، داعياً الدولة اللبنانية إلى فرض نفسها وتولي زمام المسؤولية، في وقت تشن فيه إسرائيل عدوانا واسعا على لبنان يتضمن غارات عنيفة وعمليات برية جنوباً.
وزعم بلينكن مرة أخرى أن لدى إسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها" في مواجهة حزب الله، لكنه عبّر في الوقت نفسه عن قلقه حيال الوضع الإنساني، وقال للصحافيين بعد قمة دول جنوب شرقي آسيا في لاوس: "نواصل اتصالاتنا المكثّفة لمنع نزاع أوسع في المنطقة". وأضاف "لدينا جميعا مصلحة كبيرة في محاولة المساعدة على خلق بيئة يمكن فيها للناس العودة إلى منازلهم واستعادة أمنهم ويمكن فيها للأطفال العودة إلى مدارسهم".
ومضى قائلاً "إن لدى إسرائيل مصلحة واضحة ومشروعة جدا في القيام بذلك. الشعب اللبناني يريد الأمر ذاته"، إلا أنه أكد أن "الطريقة الأمثل لتحقيق ذلك هي عبر التفاهم الدبلوماسي، وهو أمر نعمل عليه منذ مدة، ونركّز عليه حاليا"، وأفاد بأن "الولايات المتحدة ستعمل على دعم الدولة اللبنانية في إعادة بناء نفسها بعد سنوات من هيمنة حزب الله".
ورأى أنه "من الواضح أن لدى الشعب اللبناني مصلحة، ومصلحة قوية، في أن تفرض الدولة نفسها وتتولى زمام المسؤولية عن البلاد ومستقبلها، على حد قوله. وكان مندوبا الولايات المتحدة وفرنسا قد شددا خلال جلسة لمجلس الأمن، الخميس، على ضرورة تعزيز الجيش اللبناني، مشيرين إلى أن ذلك سيكون حاسما لتنفيذ قرار رئيسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يهدف للحفاظ على السلام على الحدود، في إشارة إلى مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وبشأن الحرب على غزة، أشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بمخاوفها حيال الوضع الإنساني في قطاع غزة، وقال "لدي قلق جدي بشأن نقص المساعدات التي تدخل" إلى قطاع غزة، مضيفا أن الولايات المتحدة "تتواصل بشكل مباشر للغاية مع إسرائيل" بشأن ضرورة تلبية الحاجات الإنسانية لسكان غزة.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات عنيفة على جنوب لبنان، بموازاة محاولاته الدؤوبة للتوغل براً في بعض المناطق الحدودية، وسط اشتباكات مستمرّة مع حزب الله، ووسط تشديد حصاره لمناطق شمال قطاع غزة ومنعه من دخول المساعدات الغذائية والإغاثية، بما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
(فرانس برس، العربي الجديد)