بلينكن بعد اغتيال هنية وفؤاد شكر: يجب وقف الأعمال التصعيدية

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، "جميع الأطراف" في المنطقة إلى وقف "الأعمال التصعيدية" والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية بغارة في طهران.

ويثير اغتيال هنية والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت الثلاثاء، مخاوف من توسع الحرب المتواصلة منذ نحو عشرة أشهر على قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة حماس وحزب الله. وفيما اتهمت حماس إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال، وتأكيد طهران ذلك مع توعدها بالرد، لم تتبنَّ إسرائيل الضربة رسمياً.

وقال بلينكن لصحافيين في منغوليا إن الشرق الأوسط يسير على طريق يؤدي إلى "المزيد من الصراعات والمزيد من العنف والمزيد من المعاناة والمزيد من انعدام الأمن، ولا بد من كسر هذه الحلقة". وأضاف أن ذلك "يبدأ بوقف إطلاق النار الذي نعمل عليه، ومن أجل تحقيقه، يجب أولاً على جميع الأطراف التحدث والتوقف عن القيام بأعمال تصعيدية".

وكما فعل الأربعاء في سنغافورة، لم يعلّق بلينكن مباشرةً على اغتيال هنية، ورفض تقديم تكهنات حول تبعات ذلك على فرص التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة تجري مفاوضات بشأنه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر. لكنه قال: "أعتقد أن هذا ليس أمراً قابلاً للتحقيق فحسب، بل يجب تحقيقه".

رصد

التحديثات الحية

اغتيال هنية وشكر قد يزيد مطامع نتنياهو وإن كان الثمن حرباً أوسع

وتابع أنّ من الضروري أن "تتخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة في الأيام المقبلة، لأن هذه الخيارات ستحدث الفرق بين البقاء على مسار العنف وانعدام الأمن والمعاناة، أو الذهاب نحو شيء مختلف تماماً وأفضل بكثير لجميع الأطراف المعنية".

خامنئي يأمر بضرب إسرائيل بعد اغتيال هنية

يأتي ذلك في وقت يسود فيه تخوف من اتساع الصراع بشكل كبير بعد عمليتي اغتيال هنية وشكر. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أصدر أمراً بضرب إسرائيل مباشرةً. وفيما قال حزب الله في بيان يوم أمس إن الحزب سيعلن الموقف السياسي حول اغتيال شكر خلال مسيرة التشييع اليوم، زعمت إسرائيل أنها لا تريد الحرب، إلا أنها في الوقت ذاته جددت تأكيد الاستعداد للاحتمالات كافةً.

(فرانس برس، العربي الجديد)