- الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يشيد بالمساعدات الأميركية، مشيرًا إلى الحاجة الماسة لتعزيز الدفاعات الجوية للبلاد، خاصة في مدينة خاركيف التي تتعرض لهجمات جوية.
- زيارة بلينكن تأتي بعد موافقة الكونغرس على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار، في خطوة لإظهار التضامن مع أوكرانيا وتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التقدم الروسي.
ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، اليوم الثلاثاء، أن حزمة جديدة من الأسلحة الأميركية بدأت بالفعل في الوصول إلى أوكرانيا ومن المتوقع وصول مزيد من الإمدادات في وقت قريب. وقال بلينكن إنّ "المساعدات (الأميركية) تتجه إلى أوكرانيا وستصل قريباً، وقد وصل بعضها بالفعل وسيصل المزيد منها، وهذا سيحدث فرقاً في مواجهة العدوان الروسي المستمر في ساحة المعركة".
وأشاد زيلينسكي بالمساعدات الأميركية "المهمة"، مشيراً إلى أن أكبر عجز تواجهه البلاد هو في الدفاعات الجوية. وأبلغ بلينكن بأن أوكرانيا في حاجة إلى بطاريتي دفاع جوي لمدينة خاركيف شمال شرق البلاد والتي تتعرض لهجمات جوية روسية.
ووصل بلينكن إلى كييف، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي كبير لأوكرانيا منذ أن أقر الكونغرس، الشهر الماضي، حزمة مساعدات عسكرية حجمها 61 مليار دولار انتظرتها كييف طويلاً. وتهدف الزيارة التي لم يُكشف عنها سابقاً إلى إظهار تضامن الولايات المتحدة مع أوكرانيا في الوقت الذي تكافح فيه لمواجهة القصف الروسي العنيف على حدودها الشمالية الشرقية.
وقال مسؤول أميركي أطلع الصحافيين المسافرين مع الوزير على سبب الزيارة شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّ بلينكن الذي وصل إلى كييف بالقطار في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، يأمل في "إرسال إشارة طمأنينة قوية إلى الأوكرانيين الذين من الواضح أنهم في لحظة صعبة للغاية". وأضاف أن "مهمة الوزير هنا هي في واقع الأمر الحديث عن كيفية تقديم مساعدتنا الإضافية بطريقة تساعد في تعزيز دفاعاتهم (و) وتمكينهم من استعادة زمام المبادرة بشكل متزايد في ساحة المعركة".
وأشار المسؤول إلى أن المدفعية وصواريخ أتاكمز الطويلة المدى وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية التي وافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن، في 24 إبريل/ نيسان، وصلت بالفعل إلى القوات الأوكرانية، وقال إنّ بلينكن سيطمئن المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على الدعم الأميركي الدائم وسيلقي خطاباً يركز على مستقبل أوكرانيا.
وكييف في موقف دفاعي في ساحة المعركة منذ أشهر مع تقدم القوات الروسية ببطء، خاصة في منطقة دونيتسك إلى الجنوب، مستفيدة من نقص القوات الأوكرانية وقذائف المدفعية. وتتمتع القوات الروسية بميزة كبيرة في العدة والعتاد. وتسيطر روسيا حالياً على نحو 18% من أوكرانيا، وتحرز تقدماً منذ عدم تحقيق الهجوم المضاد الذي شنته كييف في 2023 تقدماً كبيراً في مواجهة قوات موسكو المتحصنة خلف حقول ألغام. ودخلت القوات الروسية إلى أوكرانيا قرب خاركيف، ثاني أكبر مدنها، يوم الجمعة، لتفتح جبهة شمالية شرقية جديدة في الحرب التي تدور رحاها إلى حد بعيد في الشرق والجنوب منذ عامين تقريباً.
وتزامناً مع زيارة بلينكن، قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن أنظمتها للدفاع الجوي دمرت 18 طائرة هجومية مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل على الأراضي الأوكرانية. وأضافت عبر قناتها على تطبيق تليغرام أن الطائرات المسيرة أُسقطت فوق عدة مناطق، منها منطقة كييف ومناطق الخطوط الأمامية.
(رويترز)