نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، اليوم الجمعة، عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن الجهود الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني من المتوقع أن تستأنف بعد الجولة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة هذا الشهر.
وبحسب الدبلوماسيين، فإنه من المرجّح أن تستمر جهود إحياء الاتفاق النووي إلى ما بعد شهر يوليو/تموز الحالي، وهو الموعد النهائي المحدد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في اجتماعها الأخير في 9 يونيو/حزيران الماضي، أن مفتشيها لن يستطيعوا التحقق من الأنشطة النووية الإيرانية المسموح بها بموجب اتفاق سنة 2015 إذا لم يتم التوصل إلى تسوية دبلوماسية في غضون شهر.
وينص الاتفاق النووي الذي تم إمضاؤه سنة 2015، على تخفيف العقوبات على إيران، بما في ذلك العقوبات المفروضة على تصدير النفط، مقابل فرض قيود على الأنشطة الإيرانية لتخصيب اليورانيوم والتفتيش الداخلي للمواقع الإيرانية من قبل فرق المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت الوكالة الأميركية عن شخص ثالث مطلع على المحادثات، أن الجهود من المتوقع أن تستأنف في الدوحة بعد زيارة بايدن للمنطقة.
وكان مسؤول إيراني، أكد أمس الخميس، أنّ بلاده تواصل التنسيق مع الاتحاد الأوروبي بشأن عقد الجولة المقبلة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وقال المبعوث الإيراني الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في تغريدة، إنه "بعد مفاوضات الدوحة، سننسق بشأن الجولة المقبلة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً "فريقنا مستعد للتعامل البنّاء للتوصل إلى اتفاق. والاتفاق في المتناول إذا ما تصرفت أميركا بواقعية وكان لديها عزم جاد لتنفيذ تعهداتها".
في السياق، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول أميركي كبير، اليوم الجمعة، قوله إنّ فرص إحياء الاتفاق النووي بعد مفاوضات الدوحة باتت "أقل" من قبل، مضيفاً أنّ أفق التوصل إلى اتفاق بعد مفاوضات الدوحة صار أسوأ من قبلها والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
واتهم المسؤول الأميركي طهران بطرح مطالب غامضة وإثارة ملفات كانت قد سُوّيت سابقاً.