تسلمت بلجيكا مجموعة من مواطنيها من عائلات تنظيم "داعش" كانوا محتجزين في مخيم روج، تحت نفوذ "الإدارة الذاتية" الكردية، شمالي شرق سورية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المجموعة تضم 10 أطفال و6 نساء، من المتهمين بالانتماء لعائلات "داعش" من مخيم روج بريف الحسكة، وقد وصلوا إلى بلجيكا أمس الجمعة، في أكبر عملية إعادة تنظمها بروكسل منذ سقوط التنظيم عام 2019.
وأوضحت أنه سيتم توقيف النساء العائدات للامتثال للقضاء، فيما ستتكفل أجهزة حماية الشباب بالأطفال بعد إخضاعهم لفحص طبي.
واعتبرت هيئة "أوكام" البلجيكية المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي، أن الأطفال والأمهات الذين كانوا يقطنون في هذه المخيمات، يحتاجون إلى متابعة دائمة، وهو أمر يمكن تأمينه بشكل أسهل بكثير على الأراضي البلجيكية.
وتمت هذه العملية من دون إعلان رسمي من جانب الإدارة الذاتية، لكن مصدراً في الإدارة كان ذكر لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أن وفدا بلجيكيا برئاسة السفير إيريك دي موينك، مسؤول الملف السوري، وممثل وزارة الخارجية البلجيكية، وصل، الخميس الماضي، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في القامشلي بمحافظة الحسكة، في زيارة لمناطق شمال وشرق سورية.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من إعلان موسكو استعادة جميع الأطفال الروس من مخيم الروج، وذلك بعد أن استعادت 23 طفلاً روسياً يوم 3 يوليو/تموز الجاري.
وفي وقت سابق، تسلمت بلجيكا 7 أطفال من عائلات مقاتلي "داعش" الأجانب ممن لم تتجاوز أعمارهم 10 أعوام في مخيمات شمال شرقي سورية.
ويضم مخيم روج الواقع تحت سيطرة قوات "قسد" شرقي محافظة الحسكة نحو 20 قاصراً بلجيكياً و11 امرأة أخرى، بحسب "رويترز".
وتطالب الأمم المتحدة على الدوام جميع الدول بإعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم "داعش" من مخيمات في سورية والعراق إلى بلدانهم.
وبحسب "فرانس برس"، يعيش نحو 12 ألف أجنبي، 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، في مخيمات الاحتجاز التابعة لـ"الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سورية.