قالت وزارة الدفاع الصينية، اليوم السبت، إن وفداً عسكرياً صينياً زار بريطانيا وفرنسا في الفترة بين 24 يونيو/ حزيران وأول يوليو/ تموز.
وأضافت الوزارة في بيان أن وفد مشاورات الدفاع الاستراتيجية التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني تبادل آراء تفصيلية بخصوص قضايا الأمن الدولي والإقليمي محل الاهتمام المشترك وتطوير التفاهم والثقة المتبادلين.
وتأتي الزيارة كما يبدو ضمن تحركات الصين في الأشهر الأخيرة للتقارب مع أوروبا في ضوء توتر العلاقة بين بكين وواشنطن.
وفي 20 يونيو/ حزيران الفائت، قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ من العاصمة الألمانية برلين، في أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه المنصب، أن بكين "تولي أهمية كبيرة" لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وفي مايو/ أيار الماضي، أجرى وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، جولة أوروبية شملت ألمانيا وفرنسا والنرويج، بدعوة من وزراء خارجية تلك الدول.
جولة تشين غانغ آنذاك جاءت استكمالاً لتواصل دبلوماسي بين بكين وعواصم أوروبية عدة، تحت عناوين العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، والتوتر بشأن تايوان، وتبعات الحرب الروسية على أوكرانيا.
هذا التقارب الصيني تقابله خطوات أوروبية نحو بكين مدفوعة بحذر من تنامي نفوذ الأخيرة، لا سيما الاقتصادي والتجاري في القارة العجوز على وجه الخصوص.
كذلك يشكل ملف الحرب في أوكرانيا عاملاً محركاً للعلاقات، في ظل سعي أوروبي لإبقاء الصين التي تملك علاقات تحالف مع روسيا، خارج التأثير المباشر على الحرب.
(رويترز، العربي الجديد)