بغداد: الآلاف يتضامنون مع غزّة عشية اليوم الـ100 للعدوان الإسرائيلي

13 يناير 2024
نظّم الفعالية حزب السيادة أكبر الأحزاب العربية السنية في العراق (العربي الجديد)
+ الخط -

احتشد الآلاف في العاصمة العراقية بغداد مساء اليوم السبت، للتضامن مع غزة، بمناسبة مرور 100 يوم على العدوان الإسرائيلي على القطاع، مطالبين الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤوليتها في هذه اللحظات التاريخية الفارقة.

جاءت الفعالية بدعوة من رئيس حزب السيادة، خميس الخنجر، وهو أكبر الأحزاب العربية السنية في العراق، وشارك فيها الآلاف، من بينهم أبناء الجالية الفلسطينية في العاصمة بغداد.
 
وفي تجمع أقيم في حي العامرية، غربي العاصمة، رفعت الأعلام الفلسطينية والعراقية، وصور عدد من شهداء قادة المقاومة الفلسطينية، إلى جانب كلمات وخطب حماسية تطالب حكومات الدول العربية والإسلامية بمواقف "تناسب حجم العدوان الإسرائيلي على غزة". كما نظمت مجموعة من الناشطين العراقيين في التجمع ذاته فعاليات تؤكد مواصلة مقاطعة البضائع والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناشط عمر عبد السلام، خلال حضوره التجمع الذي أقيم ببغداد، لـ"العربي الجديد"، إنهم يشعرون بـ"التقصير"، ويريدون فعل أي شيء، مضيفاً: "لا ندري ما العمل مع كل هذه الجرائم، الكتابة والتظاهر لم تعد تشفي ولا تنفع بالنسبة إلينا، عليهم فتح الحدود وتركنا نناصر أهلنا بما نستطيع".

وذكرت آمنة عبد الله، إحدى النساء اللاتي رفعن صور مؤسس حركة حماس الشهيد أحمد ياسين، أنّ "طوفان الأقصى أنتج جيلاً آخر مسانداً لفلسطين سيستمر لعشرات السنين المقبلة"، مضيفة أنّ "صور مجازر إسرائيل بحق أهلنا في فلسطين ستبقى عاراً يلاحق الكيان مدى الحياة".

من جانبه، قال المتحدث باسم حزب السيادة، خالد الفراجي، إنّ "صمود الشعب الفلسطيني أعاد للأمة قضيتها وهويتها وبعث فيها الأمل لتحرير المسجد الأقصى"، مضيفاً لـ"العربي الجديد"، أنّ "القضية الفلسطينية جزء رئيسي من حزب السيادة ومن مشروعه الوطني العروبي"، معتبراً حضور هذا الحشد الكبير "دليل على مدى تضامن الشعب العراقي مع شقيقه الفلسطيني".
 
وقال ممثل خطباء ودعاة بغداد الشيخ عبد الكريم الخزرجي، في كلمة ألقاها خلال الوقفة، إنّ "الشعب العراقي ينتصر للقضية الفلسطينية ومقاومتها البطلة"، مشدداً على أن "دعم القضية الفلسطينية وتعريف الأجيال بها واجب على كل فرد، وأن المسجد الأقصى المبارك هو ملك لجميع المسلمين وينبغي عليهم الدفاع عنه".