بزشكيان: أي هجوم إسرائيلي على إيران سيقابل بالمثل

22 أكتوبر 2024
بزشكيان يلقي خطاباً في تركمانستان، 11 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن أي هجوم إسرائيلي سيقابل برد متناسب، مشددًا على أن الحل يكمن في العدالة واحترام الحقوق، منتقدًا دعم أمريكا وأوروبا لإسرائيل.
- أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران تراقب التحركات الأمريكية ومستعدة للرد على أي هجوم إسرائيلي، مشيرًا إلى معارضة دول المنطقة لأي هجوم على إيران واحتمال توسع الحرب.
- أجرى عراقجي مباحثات مع الكويت والبحرين حول قضايا المنطقة، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وحماية أمن المنطقة.

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، في تصريحات لوسائل إعلام في مكتب حركة حماس في طهران إثر مشاركته في حفل تأبين رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، أن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيقابل "برد يتناسب معه"، وذلك رداً على سؤال بشأن طبيعة الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي المحتمل.

وأضاف بزشكيان أن "هذه الحرب لن تنتهي بقتل الناس بالقوة بل بإحلال العدالة واحترام حقوقهم"، مشيرا إلى أن أميركا وأوروبا سلحتا إسرائيل بكل ما أوتيتا من قوة "ثم تدافعان بعنجهية عن أي جريمة ضد الإنسانية. فأين الضمائر الحية التي تنادي بحقوق النساء والأطفال وحقوق البشر؟ وهذا يظهر أن ما يبحث عنه العالم هو القوة والتنمر ومن يُرِد الحق والعدالة فلن يسكت تجاه ذلك".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مؤتمر صحافي في الكويت، إن بلاده سترد على إسرائيل بالشكل الذي تهاجم به إيران، مضيفا: "إننا نرصد عن قرب تحركات القواعد الأميركية في المنطقة ونرصد جميع الحركات فيها ورحلاتها"، مؤكدا "إننا سننقل معلومات نمتلكها حول نشاط القاعدة الأميركية في الكويت إلى المسؤولين الكويتيين"، وشدد على أن التهديد بالاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية جريمة دولية "لكننا لسنا متفائلين بالقوانين الدولية، لأن إسرائيل لا تلتزم بأي قواعد وقوانين دولية، ونحن لأجل الدفاع عن أنفسنا نمتلك أدواتنا".

وأوضح عراقجي أن إسرائيل "تعلم جيدا الرد الذي ستتلقاه إذا هاجمت منشآت البنى التحتية الإيرانية"، مؤكدا أن "جميع دول المنطقة أبلغتنا بمعارضتها أي هجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأشار إلى أن "جميع جيراننا طمأنونا بأنهم لن يسمحوا لأميركا وإسرائيل باستخدام أراضيهم وأجوائهم" في الهجوم على إيران، وقال: "هذا ما نتوقعه من جميع الدول الصديقة والجارة". وتابع: "لمسنا خلال اللقاءات والزيارات توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب"، مشددا على أن إيران لا تريد الحرب، لكنها مستعدة لها جيدا وبذلت قصارى جهودها لمنعها، لكنها مستعدة لجميع الاحتمالات والسيناريوهات، لافتا إلى أن احتمال توسع رقعة الحرب وارد لتكون حربا شاملة في كل أنحاء المنطقة.

وأضاف أن مبعوثه الخاص للشأن اللبناني محمد رضا رئوف شيباني موجود حاليا في بيروت و"لديه لقاءات يومية لأجل وقف إطلاق النار"، مبينا أن "القرار بشأن وقف إطلاق النار يتخذه اللبنانيون والفلسطينيون أنفسهم ونحن فقط نساعد في تحقيق ذلك وندعمه".

ولفت إلى أن الهدف من زيارته إلى البحرين أمس الاثنين، واليوم الثلاثاء إلى الكويت، هو بحث قضايا المنطقة، لكنه في لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين سيبحث العلاقات الثنائية والملفات الاقتصادية والثنائية، وأوضح أن "لدينا مشتركات كثيرة رغم الخلافات، وكما هو الحال بين بلدين جارين فثمة قضايا خلافية والمهم هو وجود إرادة إيرانية وكويتية لأجل حلها سلميا وسنواصل هذا المسار"، وأشار وزير خارجية إيران إلى الخلافات القديمة الحديثة بين إيران والكويت بشأن حقل آرش أو الدرة المتنازع عليه بين البلدين.

إلى  ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، في تغريدة على منصة إكس، إن وزير الخارجية عباس عراقجي أجرى "مباحثات مهمة" مع ولي عهد دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية عبد الله علي اليحيا حول أهمية تكثيف جميع الدول مساعيها لوقف الإبادة الجماعية والاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ووضع حد لإفلاته من العقاب، ومساعدة النازحين في غزة ولبنان. وأضاف بقايي أن "حماية أمن المنطقة من ممارسات كيان الاحتلال الخبيثة المزعزعة للاستقرار هي مسؤولية مشتركة على عاتقنا جميعا".