أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم الأربعاء، أن "الحكومة العتيدة في لبنان قد ترى النور في غضون الأيام القليلة المقبلة، إذا ظلت الأجواء إيجابية".
وقال بري، أثناء استقباله وفداً من جامعة القديس يوسف: "آن الأوان أن يكون اللبناني منتمياً لوطنه قبل أن يكون منتمياً لمذهبه، نعم الطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة".
وحول رؤيته لمستقبل لبنان، جدد بري التأكيد أن لبنان لا يمكن أن يستمر إذا ما أمعن السياسيون في مقارباتهم لمختلف العناوين من خلال المعايير الطائفية والمذهبية.
وأبدى بري خشيته من الوصول إلى مرحلة قد يتم فيها الترحم على سايكس بيكو قياساً مع ما يخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية.
وفي موضوع الإصلاح، أشار رئيس مجلس النواب إلى أن الإصلاح وإنقاذ مالية لبنان مدخله الإلزامي معالجة ملف الكهرباء الذي كبد الخزينة أكثر من 62 بالمائة من نسبة العجز.
وأبدى رئيس المجلس تفاؤله حول مستقبل لبنان قائلاً: "أنا متفائل حول مستقبل لبنان لأنه غني بطاقاته الإنسانية ويمتلك ثروة هائلة من الثروة النفطية في مياهه وأنا متيقن من الحجم الهائل لهذه الثروة لكن المهم أن لا نيأس وأن نبدأ بعملية الإنقاذ من خلال محاربة الفساد وتنفيذ ما لم ينفذ من قوانين إصلاحية أقرها المجلس النيابي وعددها 54 قانوناً".
وجدد التأكيد أن المفاوضات التي يجريها لبنان في الناقورة هي حصراً من أجل تثبيت حقوق لبنان بالاستثمار على ثرواته كاملة دون زيادة أو نقصان.
وقال بري: "ليس وارداً لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم إلى التطبيع مع إسرائيل التي يتم التفاوض معها وفقاً لآليات واضحة هي مندرجات تفاهم نيسان وبطريقة غير مباشرة تحت علم الأمم المتحدة".
وانطلقت اليوم الأربعاء الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان والعدو الإسرائيلي، في مقرّ الأمم المتحدة في الناقورة جنوبي لبنان، بحضور الوسيط الأميركي السفير جون ديروشر، بعد محادثات أولى عُقدت بتاريخ 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصفتها واشنطن بالبنّاءة.
والجمعة، انطلقت الاستشارات غير المُلزِمة التي يُجريها رئيس الحكومة المُكلَّف سعد الحريري في مجلس النواب الذي يعود ليفتح أبوابه أمام الكتل النيابية بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت به جرّاء انفجار مرفأ بيروت.