بريطانيا وفرنسا ساعدتا في صد هجوم إيران وألمانيا تستدعي سفير طهران

02 أكتوبر 2024
وزير الدفاع البريطاني جون هيلي متفقداً قوات بلاده في قبرص اليوم (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مشاركة فرنسا وبريطانيا في التصدي للصواريخ الإيرانية: شاركت فرنسا وبريطانيا في إسقاط صواريخ إيرانية تجاه إسرائيل، حيث حشدت فرنسا مواردها العسكرية في الشرق الأوسط، وأكدت بريطانيا دورها في منع التصعيد ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

- استدعاء ألمانيا للسفير الإيراني وتحذيراتها: استدعت ألمانيا السفير الإيراني بعد الهجوم على إسرائيل، محذرة من تهديد الهجوم لاستقرار الشرق الأوسط، ودعت إيران وحزب الله لوقف الهجمات.

- ردود الفعل الألمانية الداخلية: أدانت وزيرة الداخلية الألمانية مشاهد الابتهاج إثر الهجوم الإيراني، ووعدت برد حازم من الشرطة والقضاء، مؤكدة مراقبة السلطات للتوترات وتأثيرها على الوضع الأمني.

شاركت فرنسا وبريطانيا، أمس الثلاثاء، في إسقاط صواريخ أُطلقت من إيران تجاه إسرائيل، في قصف أعلنت طهران أنه يأتي رداً على اغتيال الشهداء إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد عباس نيلفروشان، مهددة إسرائيل بـ"هجمات أقوى"، إن اعتدت على طهران، فيما استدعت الحكومة الألمانية سفير طهران لديها بعد الضربات.

وأفاد مسؤول فرنسي، بحسب "رويترز"، بأن باريس شاركت، مساء أمس الثلاثاء، في اعتراض الصواريخ الإيرانية، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقالت فرنسا، اليوم الأربعاء، إنها حشدت مواردها العسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة ما وصفته بـ"التهديد الإيراني"، ويأتي هذا بعد تهديد إيران من أن هجومها الصاروخي على إسرائيل انتهى ما لم يحدث مزيد من الاستفزازات، بينما توعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على تصعيد طهران، مع تصاعد المخاوف من حرب أوسع نطاقاً.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، أن القوات المسلحة البريطانية "قامت بدورها لمنع مزيد من التصعيد" عندما أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل مساء الثلاثاء. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن بريطانيا لديها قاعدة عسكرية كبيرة في قبرص، وأن مقاتلات بريطانية شاركت في دعم إسرائيل خلال هجوم ليل الثلاثاء.

ولعبت بريطانيا دوراً مماثلاً في إبريل/ نيسان الماضي، عندما هاجمت إيران إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات مع تقارير آنذاك تفيد بأن طائرات سلاح الجو الملكي ساعدت في إسقاط بعض الطائرات دون طيار. وفي بيان صدر في وقت متأخر من الثلاثاء، دان هيلي تحركات إيران الأخيرة. وأضاف أن "القوات البريطانية لعبت هذا المساء دورها في منع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط". وأوضح: "أود أن أشكر جميع الطواقم البريطانية المشاركة في العملية على شجاعتهم ومهنيتهم". وأضاف أن "بريطانيا تدعم تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وشعبها من التهديدات".

ألمانيا تستدعي السفير وتدعو مواطنيها إلى مغادرة إيران

من جهته، حذّر المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الأربعاء، من أن الهجوم الإيراني على إسرائيل يهدد بـ"إشعال" الشرق الأوسط، فيما استدعت حكومته سفير طهران. وقال في بيان غداة إعلان إيران إطلاق نحو 200 صاروخ على إسرائيل (180 بحسب الدولة العبرية): "يجب على حزب الله وإيران أن يوقفا فوراً هجماتهما على إسرائيل". في الوقت نفسه، استدعت ألمانيا السفير الإيراني في برلين الأربعاء، حسبما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، سيباستيان فيشر، في مؤتمر صحافي دوري، إن السفير "لم يكن في المدينة. ثم حضر القائم بالأعمال. وذكّرناه بأننا ندين بشدة هجوم إيران على الأراضي الإسرائيلية، وأنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرره، وأننا ندعو إيران إلى الامتناع عن أي هجمات أخرى، بما في ذلك من خلال حلفائها".

كذلك كررت ألمانيا دعوة مواطنيها إلى مغادرة إيران بعد هجوم الثلاثاء وتهديدات إسرائيل بالانتقام، وفق أحدث التوصيات الصادرة عن وزارة الخارجية. ورفض فيشر ما قالته طهران بشأن شرعية هجومها، وقال المتحدث: "لا يمكننا التحدث عن الدفاع عن النفس إلا عندما يتعلق الأمر بصد تهديد دائم أو وشيك، وإلا فإنها مسألة انتقام"، مضيفاً أن "الانتقام لا يندرج ضمن القانون الدولي". وشدد على أن "هذا الهجوم غير مبرر على الإطلاق. إسرائيل لم تهاجم إيران. إيران هاجمت إسرائيل". ورداً على سؤال عن فرض عقوبات جديدة محتملة على إيران، أشار إلى أنه ينبغي دراسة هذه المسألة مع الشركاء الأوروبيين والدوليين، مذكراً بأن ألمانيا "دعت" إلى هذه الخطوة "في الأشهر الأخيرة".

ودانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، اليوم الأربعاء، مشاهد الابتهاج في البلاد إثر الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، ووعدت برد حازم من الشرطة والقضاء. وقالت فيزر إنها "تشعر بقلق عميق" من المسيرات العفوية بعد شنّ الهجوم.

في برلين تخللت مسيرتين مؤيدتين للفلسطينيين صيحاتُ ابتهاج وتصفيق وموسيقى احتفالية مع انتشار أخبار الهجوم الإيراني بين المشاركين، بحسب صور نشرها الإعلام. ورفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية وسط صيحات "مقاومة". وبحسب الوزيرة، سجلت أيضاً مشاهد ابتهاج في بون.

وقالت فيزر في مؤتمر صحافي: "أشعر بصدمة وغضب من الاحتفال بهذا الشكل من العنف"، على حد وصفها، وشددت على أن "أي عمل يمجد ويدعم حماس أو حزب الله في ألمانيا يعاقب عليه، حتى في الشارع". وقالت فيزر إنه نظراً لتفاقم التوترات في الشرق الأوسط، تراقب السلطات الألمانية من كثب "التداعيات المحتملة على الوضع الأمني في ألمانيا"، مضيفة أن "التهديد بالقيام بأعمال إسلامية ومعادية للسامية ومعادية لإسرائيل مرتفع"، وفق تعبيرها.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

دلالات