بريطانيا: المفاوضات الحالية هي "الفرصة الأخيرة" أمام إيران لإنقاذ الاتفاق النووي

12 ديسمبر 2021
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس (فرانس برس)
+ الخط -

أبلغت بريطانيا إيران، اليوم الأحد، بأنه لا يزال أمامها متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي، لكن هذه هي الفرصة الأخيرة للمفاوضين الإيرانيين لطرح مقترحات جادة على طاولة التفاوض.
وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول، الأحد، من أن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني هي "الفرصة الأخيرة أمام إيران" لاعتماد موقف "جدي".
وقالت الوزيرة البريطانية، التي تتولى بلادها حالياً رئاسة مجموعة السبع "إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة".
وشددت على أنه "لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق"، لكن "هذه هي الفرصة الأخيرة"، وحثت طهران على تقديم "اقتراح جدي".
وقالت في مؤتمر صحافي في ليفربول بشمال إنكلترا: "من المهم أن تقوم بذلك، لأننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".

كبير المفاوضين الإيرانيين: لن نقبل بأقل من الاتفاق النووي

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، قد قال مساء أمس السبت، إنّ بلاده "لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي"، مشيراً، في حديث للتلفزيون الإيراني، إلى أنّ "القضايا الخلافية خلال الجولات الست السابقة لم تُحلّ بعد، وهي على الطاولة".
وقال المسؤول الإيراني: "إننا ننتظر معرفة التوجه الأميركي الجديد خلال هذه الجولة من المفاوضات، وعلى أساس ذلك سنحكم".
يشار إلى أن الوفد الأميركي برئاسة روبرت مالي لم ينضم بعد إلى مفاوضات فيينا بعد استئنافها منذ الخميس، ومن المقرّر أن يلتحق اليوم الأحد بالمفاوضات غير المباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق النووي، الذي أصبح يترنح ولم يبقَ منه كثير، بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018، وإعادة فرض العقوبات على إيران بشكل أشمل وأقسى من ذي قبل، وقيام الأخيرة على خلفية ذلك بإنهاء معظم تعهداتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وبعد تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية، وتبنيه مقاربة دبلوماسية تجاه إيران، دخلت طهران في تفاوض غير مباشر معها منذ إبريل/نيسان الماضي بواسطة الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وخاض الطرفان، حتى 20 يونيو/حزيران الماضي، ست جولات تفاوضية، حققت تقدماً، وتحدثت الأطراف عن الاتفاق على أكثر من 80 في المائة من القضايا، وبقاء قضايا حساسة عالقة من دون حلها.
ثم توقفت المفاوضات بعد الجولة السادسة بطلب إيراني، بحجة الانتخابات الرئاسية، وانتقال السلطة، قبل أن تُستأنف في 29 نوفمبر/تشرين الثاني. واستمرّت الجولة السابعة لخمسة أيام من دون تحقيق تقدم، وسط اعتراض أميركي وأوروبي على مسوَّدتي مقترحات قدمهما الوفد الإيراني بشأن رفع العقوبات والخطوات النووية، وتوقفت المفاوضات الجمعة الموافق للثالث من الشهر الجاري، ثم استؤنفت الخميس الماضي.

(العربي الجديد، فرانس برس)