انتقدت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، قرار الاحتلال الإسرائيلي بناء 780 وحدة استيطانية جديدة، داعية إلى وقف البناء في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية: "تشعر المملكة المتحدة بقلق بالغ إزاء قرار حكومة إسرائيل، الموافقة على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك مناطق في عمق الضفة الغربية، مما قد يهدد مفاوضات السلام في المستقبل".
وشدد البيان على أن "المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتهدد بتقويض حل الدولتين. ندعو إلى وقف بناء هذه المباني في القدس الشرقية وأماكن أخرى في الضفة الغربية على الفور ".
ومساء أمس الأحد، قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في بيان صحافي، "إن قرار إسرائيل الأخير، المضي قدماً في خطط الموافقة على بناء ما يقرب من 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، يتعارض مع القانون الدولي ويقوّض بشكل أكبر احتمالات حل الدولتين القابل للحياة".
ودعا الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، حكومة الاحتلال، إلى تعليق عملية المزايدة الجارية لبناء وحدات سكنية لمستوطنة جديدة بالكامل في "جفعات هاماتوس".
وكان الاتحاد قد دعا إسرائيل مراراً وتكراراً إلى إنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية، وتفكيك البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ مارس/ آذار 2001.
وأكد ستانو أن موقف الاتحاد الأوروبي ما زال ثابتاً، وهو أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. فيما جدد الاتحاد الأوروبي دعوته للطرفين إلى تجنّب الخطوات أحادية الجانب التي يمكن أن تقوض حل الدولتين.
وطالب المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، الحكومة الإسرائيلية، بالتراجع عن هذه القرارات بشأن المستوطنات، وإظهار القيادة لإعادة بناء الثقة بين الطرفين، لاستئناف مفاوضات إسرائيلية فلسطينية مجدية في نهاية المطاف.