حذرت بريطانيا اليوم الجمعة، الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ من أن الغرب سيقف صفا واحدا دفاعا عن الديمقراطية، أمام الدكتاتورية التي ترى أنها باتت سافرة أكثر من أي وقت منذ الحرب الباردة.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في كلمة أمام معهد لوي للشؤون الخارجية بمدينة سيدني بأستراليا، إن على بريطانيا وحلفائها في "العالم الحر" التكاتف في مواجهة التهديدات العالمية وتعزيز العلاقات مع الديمقراطيات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ و"التصدي للمعتدين في العالم".
واجتمعت تراس ووزير الدفاع البريطاني بن والاس مع نظيريهما الأستراليين في سيدني اليوم الجمعة، في إطار المشاورات الوزارية السنوية بين أستراليا والمملكة المتحدة وبحثوا صفقة أسترالية لشراء غواصات نووية.
وقال وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون، إنه لا توجد خطة لإقامة قاعدة عسكرية بريطانية في أستراليا حتى في الوقت الذي عززت فيه البحرية البريطانية وجودها في المحيط الهادئ. ووقع البلدان اتفاقيات لتمويل البنية التحتية في المنطقة لمواجهة نفوذ بكين.
وفي بيان مشترك، أبدى الوزراء قلقهم إزاء الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا و"دعمهم المطلق لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها". وطالبت تراس الرئيس الروسي "بالابتعاد عن أوكرانيا قبل أن يرتكب خطأ استراتيجيا فادحا".
وتابعت: "الكرملين لم يتعلم دروس التاريخ... الغزو لن يؤدي إلا إلى مستنقع رهيب وخسائر في الأرواح كما تعلمنا من الحرب السوفياتية الأفغانية والصراع في الشيشان".
(لمتابعة آخر التطورات الخبرية على الشاشة، شاهد العربي أخبار)
وأضافت تراس في كلمتها إن تصرفات المعتدين في العالم "باتت سافرة على نحو لم نشهده منذ الحرب الباردة "إنهم يسعون لتصدير الدكتاتورية كخدمة حول العالم. لهذا تجد أنظمة مثل روسيا البيضاء وكوريا الشمالية وميانمار أقرب حلفاء في موسكو وبكين".
وأضافت أن الغرب يجب أن يعمل مع حلفاء مثل أستراليا وإسرائيل والهند واليابان وإندونيسيا "في مواجهة المعتدين في العالم" وبخاصة في المحيط الهادئ.
(رويترز)