أكدت بريطانيا التزامها بالعقوبات الأوروبية المفروضة على النظام السوري، وذلك رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، وهو موقف لاقى ترحيبا من الائتلاف السوري المعارض.
وقال حساب "بريطانيا لأجل سورية" التابع للخارجية البريطانية، في تغريدات على "تويتر"، أمس الجمعة، إن "المملكة المتحدة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم في سورية، وستنقل عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الأسد وشركائه إلى نظام العقوبات البريطاني الخاص بالنظام في سورية".
وأورد الحساب ملفاً صادراً عن وزارة الخزانة البريطانية يتضمن أسماء الشخصيات والكيانات المدرجة على قائمة العقوبات البريطانية الجديدة، ومن بينها أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام التي تحمل الجنسية البريطانية.
وأكد أن العقوبات تهدف إلى "إنهاء القمع الوحشي للمدنيين من قبل نظام الأسد وزيادة الضغط من أجل حل سياسي".
وأضاف في هذا السياق: "النظام يلقي باللوم على العقوبات الغربية للتدهور الاقتصادي في سورية، لكن الحقيقية هي أن النظام هو من دمر اقتصاده من خلال المحسوبية والفساد وتمويل العنف الوحشي ضد شعبه"، مؤكدا أن لندن ستواصل دعمها الإنساني للشعب السوري "مع استخدام عقوباتها لمنع هؤلاء الأفراد المستهدفين لارتباطهم بالنظام من دخول المملكة المتحدة، أو توجيه الأموال عبر البنوك البريطانية، أو الاستفادة من الاقتصاد البريطاني".
We are committed to holding those responsible for crimes in Syria accountable. From today the UK will transition EU sanctions against the Assad regime and its associates into the UK Autonomous Syria Sanctions Regime. https://t.co/k1sWVraunP
— UK for Syria (@UKforSyria) January 1, 2021
وقد عبر الائتلاف الوطني السوري ليلة أمس الجمعة عن ترحيبه بتبني بريطانيا لنظام عقوبات خاص بها يضمن محاسبة نظام الأسد ومجرمي الحرب في سورية.
وأبدى الائتلاف استعداده للتعاون مع الحكومة البريطانية من خلال فريقه الخاص بمتابعة العقوبات الأميركية (قيصر) حتى تتم محاسبة المجرمين وتطبيق قرارات مجلس الأمن.
وجاء القرار البريطاني بعد أيام من مطالبة عدة شخصيات من المعارضة السورية للمملكة المتحدة باتخاذ قرارات مماثلة لما صدر في الولايات المتحدة بموجب "قانون قيصر"، وذلك للضغط على نظام الأسد ومعاقبته على جرائمه ضد شعبه.
وكان المبعوث الخاص إلى سورية، جويل ريبورن، قال في إيجاز صحافي يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي إن العقوبات التي طاولت أسماء الأسد وعائلتها جاءت "بسبب انخراطهم في محاولة للسيطرة على المزيد من الموارد في قلب مافيا نظام الأسد، وأصبحوا نشطين سياسيًا ومحوريين في جهود نظام الأسد في إطار مواصلته حشد الموارد لاستمرار حربه ضد الشعب السوري".
وأشار ريبورن إلى وجود تنسيق مع البريطانيين، حيث "قمنا بجميع هذه الأمور معهم، ولا يمكن أن نفاجئهم بشأن موضوع مماثل، لأننا في شراكة استراتيجية وثيقة جدًا مع المملكة المتحدة بشأن سورية".