برلين وباريس ولندن تنتقد قرار إيران المتعلق بالتخصيب: ينطوي على مخاطر "كبيرة"

06 يناير 2021
تتوالى الانتقادات للقرار الإيراني (Getty)
+ الخط -

اعتبرت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، أن استئناف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة ينطوي على "مخاطر كبيرة للانتشار" النووي، و"يزيد تقويض" الاتفاق الدولي الموقع عام 2015.
وجاء في بيان للدول الثلاث الموقعة على اتفاق فيينا، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس"، أنه "لا يوجد مبرر" لهذا التراجع الجديد عن الالتزامات الذي أعلنته إيران هذا الأسبوع، وحضوا طهران على "الوقف الفوري" للتخصيب بتلك النسبة.
من جانب آخر، دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة بناء منطقة شرق أوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على أهمية التوصل إلى حل للتوتر مع إيران بشأن التسلح النووي. 
وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزيرة خارجية السويد آن كريستين ليندي، عقب انتهاء الاجتماع الوزاري الثالث لمبادرة استوكهولم لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار النووي، إن "اجتماع اليوم كان مفيدا وقيما، وتبنينا خلاله خريطة طريق للعمل المشترك قبيل انعقاد مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار في شهر أغسطس/ آب المقبل".
وبين أن المنطقة مليئة بالصراعات ولا تحتاج لصراعات جديدة، مشددا على ضرورة إطلاق حوار مع إيران حول الملف النووي. 

وقال إن الاجتماع الثالث لمبادرة استوكهولم تمخض عنه الالتزام ببيان برلين الذي صدر في فبراير/ شباط الماضي بمناسبة مرور 55 عاما على معاهدة عدم الانتشار النووي للوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية، مضيفاً أن الاجتماع دعا للعمل مع المجتمع الدولي للوصول إلى الهدف، مع ضرورة بناء منطقة شرق أوسط خالية من التوتر. 
من جهته أشار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى أن هذا اللقاء هو الأول الذي يعقده هذا العام في الخارج، وهو بداية جيدة لهذه العام للتخلص من التسلح النووي. 
وأضاف أن طريق التسلح النووي قد يؤدي لسباق تسلح جديد، مشيرا إلى أنه لا توجد ضوابط تقنية لرفع مراقبة التسلح، ومبادرة استوكهولم جاءت في الوقت المناسب، وتسعى للمزيد من الضوابط النووية، والطريق الذي يؤدي إلى ذلك التعاون مع الدول غير النووية. 
واعتبر أن رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم انتهاك جسيم لا يمكن قبوله، داعيا إياها إلى التنازل بدل تأجيج الأوضاع في المنطقة، والتحلي بالتعقل حالياً.

تقارير دولية
التحديثات الحية

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية آن كريستين ليندي، إن السبب الرئيسي للاجتماع هو تعزيز الحاجة لمشاركة السياسة في دبلوماسية نزع السلاح النووي، والتشجيع للتقدم نحو دبلوماسية لنزع السلاح النووي. 
وقالت إنه يتم التواصل مع الدول منزوعة السلاح النووي والدول التي تملك سلاحا نوويا، ويتم السعي للتواصل والحصول على توافق أكبر. 
وأكد الحاضرون على الالتزام ببيان برلين وما رافقه أيضا من بيان أو خطة عمل حول العمل المتدرج من أجل نزع السلاح وعدم الانتشار النووي والذي تضمن 22 خطوة عملية لإحراز تقدم في الوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية.

المساهمون