اتهمت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور، اليوم الأربعاء، روسيا بـ"الاستفزاز"، عبر حشدها قوات على الحدود مع أوكرانيا.
وقالت كرامب كارنباور للإذاعة العامة الألمانية "آ ار دي"، قبل اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية للدول الأعضاء في الحلف الأطلسي، وفق "فرانس برس"، "انطباعي هو أن الجانب الروسي يحاول كل شيء لإثارة ردّ فعل"، مضيفة "مع أوكرانيا لن يتم استدراجنا إلى هذه اللعبة".
وأكدت الوزيرة الألمانية المقربة من المستشارة أنجيلا ميركل: "إذا ادعى الجانب الروسي أن الأمر يتعلق بمناورات، فهناك قواعد دولية محددة لذلك من أجل ضمان الشفافية والثقة". وحول احتمال اندلاع نزاع مباشر بين موسكو وكييف، قالت: "نحن ملتزمون الوقوف إلى جانب أوكرانيا، الأمور واضحة"، وفي الوقت نفسه من الواضح أيضاً أن الرئيس الروسي "ينتظر فقط خطوة (من أوكرانيا) نحو الحلف الأطلسي لاستخدامها حجة للتقدم".
وإذ أكدت أنها تراقب الوضع "بقلق"، قالت: "سنبذل قصارى جهدنا لضمان ألا يتدهور الوضع".
وحشدت موسكو عشرات الآلاف من الجنود على حدود هذه الجمهورية السوفييتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. في الوقت نفسه، استؤنفت أعمال العنف منذ بداية العام في شرق أوكرانيا بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.
وحضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ روسيا، أمس الثلاثاء، على وضع حدّ لحشد قواتها "غير المبرَّر" حول أوكرانيا، قائلاً إنّ "على روسيا وضع حدّ لحشد قواتها داخل أوكرانيا وحولها ووقف استفزازاتها وخفض التصعيد فوراً".
من جهتها، اتّهمت موسكو، الثلاثاء، الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي، بتحويل أوكرانيا إلى "برميل بارود"، بعدما دقّ الغرب ناقوس الخطر حيال حشد الجنود الروس على الحدود الأوكرانية.
ونقلت وكالات إخبارية روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قوله إن "الولايات المتحدة ودولاً أخرى في حلف شمال الأطلسي تحوّل أوكرانيا عمداً إلى برميل بارود"، مضيفاً أن الدول الغربية تزيد إمداداتها من الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، قلقه بشأن التعزيزات العسكرية الروسية في منطقة القرم بأوكرانيا وعلى الحدود الأوكرانية. وشدد، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، على "التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".