برلمان الدنمارك يرفض مقترحاً للاعتراف بدولة فلسطين

28 مايو 2024
مبنى البرلمان الدنماركي، 11 مارس 2013 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رفض البرلمان الدنماركي مقترح الاعتراف بدولة فلسطين، متماشيًا مع موقف الحكومة الذي يرى عدم توافر الظروف المناسبة لهذه الخطوة، في الوقت الذي اعترفت فيه إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميًا بفلسطين.
- عضو البرلمان عن حزب البديل، ساشا فاكس، تؤكد أن الاعتراف بفلسطين هو الطريق لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أهمية حل الدولتين لضمان الحقوق للفلسطينيين.
- تصاعد التوتر الدولي مع إعلان إسرائيل عن استدعاء سفيريها في دبلن وأوسلو ردًا على اعترافهما بفلسطين، وانتقادات بنيامين نتنياهو للدول الثلاث معتبرًا الاعتراف "مكافأة للإرهاب"، فيما ترحب الرئاسة الفلسطينية وقطر بالخطوة كدعم لحل الدولتين.

رفض البرلمان الدنماركي، اليوم الثلاثاء، مقترحاً للاعتراف بدولة فلسطين في تأييد لوجهة نظر الحكومة بعدم توافر الظروف المناسبة للإقدام على تلك الخطوة، وذلك على الرغم من قرار إسبانيا وأيرلندا والنرويج الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين. وردت إسرائيل التي وجدت نفسها معزولة بشكل متزايد بعد أكثر من سبعة أشهر من حربها على غزة، بغضب على تحركات الدول الأوروبية الثلاث. وكانت أربعة أحزاب يسارية قد تقدمت بالمقترح إلى البرلمان الدنمركي.

وقالت ساشا فاكس، عضو البرلمان عن حزب البديل، إنّ الاعتراف بدولة فلسطين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط. وأضافت في البرلمان أن "الأغلبية العظمى من السياسيين الدنماركيين ترى أنه لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط دون تنفيذ حلّ الدولتين". وأضافت أنها تعتقد أن الاعتراف وسيلة لمنح الحقوق لعامة الفلسطينيين.

وكان وزير الخارجية لارس لوكه راسموسن قد قال، في وقت سابق الشهر الجاري، إن الحكومة الدنماركية لا يمكنها الاعتراف بدولة فلسطين لأنها لا تملك سلطة فعالة واحدة أو سيطرة على أراضيها. ولم يشارك راسموسن في جلسة البرلمان، اليوم الثلاثاء، لكنه قال إنه يأمل أن تتمكن الدنمارك في يوم من الأيام من تقديم دعمها لقيام دولة فلسطينية.

وأثار إعلان دول أيرلندا وإسبانيا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطين الكثير من ردود الفعل العربية والدولية. ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار، بينما قررت تل أبيب استدعاء سفيريها في دبلن وأوسلو فوراً. وفي حين اعتبرت دولة قطر أنّ الاعتراف بدولة فلسطين بمثابة "خطوه مهمة لدعم حلّ الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن الظروف لم تتهيأ بعد للاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه استدرك أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من "المحظورات" بالنسبة إلى فرنسا.

وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعلان أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها قريباً بالدولة الفلسطينية، زاعماً أنه "مكافأة للإرهاب"، وقال إن "إسرائيل لن تتراجع عن تحقيق النصر في حرب غزة". وزعم نتنياهو في بيان أن "هذه ستكون دولة إرهابية. ستحاول تنفيذ مذبحة السابع من أكتوبر مراراً وتكراراً، وهذا لن نوافق عليه".

(رويترز، العربي الجديد)