استمع إلى الملخص
- عبد العاطي يزور موسكو لأول مرة منذ توليه منصبه، ويبحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تطورات النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز العلاقات الثنائية.
- العلاقات المصرية الروسية تشهد زخماً كبيراً، خاصة مع انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس"، وتحتفي الدولتان بمرور 80 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الاثنين، إن بلاده أكثر دولة متضررة من التصعيد في البحر الأحمر بسبب الخسائر التي تتكبدها قناة السويس، مؤكداً أن إنهاء الحرب على قطاع غزة هو "الحل اللازم لمعالجة جذور التصعيد". وأضاف عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن مصر تتكبد خسائر شهرياً بسبب انخفاض عائدات قناة السويس؛ نتيجة التوترات الحاصلة في البحر الأحمر، والتي تؤثر على أمن حركة الملاحة.
وتابع بحسب ما أوردت وكالة الأناضول: "نتضرر جميعاً من هذا التصعيد غير المبرر وهذا التوتر الذي يؤثر على حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر". واستطرد قائلاً "مصر بطبيعة الحال هي أكثر دولة متضررة من هذا التصعيد الخطير. ونتضرر شهرياً من الانخفاض الشديد في عائدات قناة السويس؛ نتيجة هذا التصعيد والاستهداف"، مؤكداً أن "الحل يكمن في معالجة جذور هذا التصعيد من خلال وقف العدوان على قطاع غزة، وعدم إعطاء المبرر لأي طرف لاستغلال هذ المعاناة لأغراض أخرى".
وكان بدر عبد العاطي قد وصل إلى العاصمة الروسية أمس الأحد، في أول زيارة له إلى روسيا منذ توليه مهام منصبه في الحكومة المصرية الجديدة المكلفة في يوليو/تموز الماضي، خلفاً لسلفه سامح شكري.
وعشية المحادثات، نقلت وكالة تاس الرسمية الروسية عن السفير المصري لدى روسيا، نزيه النجاري قوله إن عبد العاطي سيناقش مع لافروف في موسكو "تطورات النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والدفع بالعلاقات الثنائية". وأضاف النجاري: "سنناقش العلاقات الثنائية بالطبع. لدينا وزير خارجية جديد سيلتقي لأول مرة بصفته وزيراً مع لافروف. نركز كثيراً على العلاقات الثنائية والمشاريع المشتركة. وفي الوقت نفسه ثمة قضايا كثيرة على الصعيد الدولي. بالطبع، المنطقة في حد ذاتها والوضع في فلسطين وغزة لهما الأهمية القصوى. إذن الوضع بشكل عام وفي ليبيا والسودان، وهناك قضايا كثيرة للنقاش بين مصر وروسيا".
وسبق للوزيرين أن بحثا هاتفياً القضية الفلسطينية في بداية أغسطس/ آب الماضي، على خلفية تصاعد التوتر بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري بحزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت. وحينها، أكد الوزيران ضرورة الإسراع في وقف إطلاق النار ووقف التصعيد في المنطقة.
وتحتفي موسكو والقاهرة في السنة الحالية بذكرى مرور 80 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، في حين تشهد العلاقات بين البلدين زخماً كبيراً على خلفية انضمام مصر، إلى جانب السعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا، اعتباراً من يناير/كانون الثاني الماضي، إلى مجموعة "بريكس" التي تترأسها موسكو في السنة الحالية، وسط ترقب مشاركة الأعضاء الجدد في قمة المجموعة المقرر عقدها في قازان عاصمة جمهورية تتارستان في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.