- المبعوث الدولي غير بيدرسن يجري مشاورات لحل الخلاف حول المكان، بعد زيارته لدمشق لاستكشاف موقف النظام السوري واستماع لوجهات نظرهم حول استئناف المسار السياسي.
- اللجنة الدستورية السورية، التي بدأت أعمالها في 2019 بجنيف، تواجه تحديات في تحقيق تقدم بسبب تهرب وفد النظام من بحث القضايا الجوهرية، وسط دعم الاتحاد الأوروبي لاستئناف العمل وفق قرار مجلس الأمن 2254.
أكد بدر جاموس؛ رئيس هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة، عدم حصول توافق حتى الآن على مكان استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، بعد اعتراض روسيا على جنيف، بينما يجرى تداول العاصمة السعودية الرياض كمقترح.
وقال جاموس، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه كانت قد وصلت إلى هيئة التفاوض سابقاً دعوة لحضور اجتماعات اللجنة في جنيف في فترة ما بعد منتصف شهر إبريل/ نيسان الجاري (22 - 26)، و"نحن وافقنا، لكن لعبة التوافق على المكان مثل التوافق على الحل السياسي. ونحن التزمنا مع الأمم المتحدة على الحضور في جنيف، والتي هي المكان المعتمد من الأمين العام حين إعلان تشكيل اللجنة".
وحول ما قيل عن طرح الرياض كمكان بديل عن جنيف، تجاوزاً للاعتراضات الروسية، قال جاموس: "نحن سابقاً طرحنا الرياض، وليس لدينا مشكلة في عقد الجولة التاسعة في الرياض. المشكلة كيف تكون الاجتماعات المقبلة، ولا نريد اجتماعاً من أجل الاجتماع فقط".
وأوضح أنه إلى الآن لم يتم التوافق على مكان محدد لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، بانتظار انتهاء مشاورات المبعوث الدولي إلى سورية غير بيدرسن مع الأطراف المعنية، بما في ذلك أخذ رأي السعودية إن كانت راغبة في انعقاد جولة المفاوضات على أراضيها.
وخلال زيارة بيدرسن إلى دمشق قبل أيام، نقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مصدر دبلوماسي مقرّب من النظام السوري قوله إن دعوة بيدرسن لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف لا يمكن قبولها، ملمحاً إلى إمكانية عقد الاجتماعات في العاصمة السعودية الرياض.
ووفق المصدر، فإن بيدرسن وصل إلى دمشق وهو "مدرك تماماً أن لا مجال لعقد الجولة التاسعة في جنيف، لكنه أراد أن يستكشف آفاق الموقف السوري والاستماع من المسؤولين السوريين حول وجهة نظرهم تجاه استئناف المسار السياسي".
بيدرسن وصل إلى دمشق وهو "مدرك تماماً أن لا مجال لعقد الجولة التاسعة في جنيف"
وأضاف أن المبعوث الأممي طرح خلال اجتماعاته في دمشق مقترحاً بأن تكون الرياض مكاناً لانعقاد هذه الاجتماعات، وقد يتم ذلك في حال حصل على موافقة جميع الأطراف.
وفي سياق متصل، التقى بيدرسن مع عدد من أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية.
وذكر حساب "بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية" في "فيسبوك" أن بعثة الاتحاد أكدت خلال اللقاء الذي جرى أمس الثلاثاء دعم الاتحاد للجهود المتواصلة فيما يتعلق باستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، مشيراً إلى أن المبعوث الدولي قدّم تحديثاً "حول النظرة الأمنية والاقتصادية والسياسية في سورية".
وبدأت اللجنة الدستورية السورية أعمالها عام 2019 في جنيف، وعقدت حتى الآن ثماني جولات، من دون إحراز أي تقدّم يذكر، بسبب تهرّب وفد النظام السوري من بحث القضايا الجوهرية، وتعمده إضاعة الوقت، كما يقول وفد المعارضة.
وتتكوّن اللجنة من ثلاثة وفود (المعارضة والنظام والمجتمع المدني)، بهدف وضع دستور جديد لسورية وفق القرار 2254، القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة في البلاد.