شرع رافضو التعديلات، اليوم الخميس، في فعاليات "يوم التشويش الأكبر" احتجاجاً على التعديلات وجملة القوانين التي تمنح أفضلية لأتباع التيار الديني الحريدي، في الوقت الذي كُشف فيه عن تحذير الحزب الديمقراطي الأميركي من تبعات تمرير التعديلات القضائية على العلاقة مع واشنطن.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن المحتجين سيغلقون شوارع رئيسة في جميع أرجاء إسرائيل، إلى جانب تنظيم مظاهرات صباح اليوم أمام ديوان الرئاسة في القدس المحتلة، وفي تل أبيب ومدن أخرى.
ولفتت القناة إلى أن التظاهرة المركزية ستُنظم مساء اليوم في مدينة تل أبيب، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال تأخذ بعين الاعتبار إمكانية حدوث مواجهات بين رافضي التعديلات ومؤيديها.
يُشار إلى أن رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض، بني غانتس، الذي يشارك في المحادثات مع الحكومة بشأن التعديلات قد أكّد هذا الأسبوع أن هذه المحادثات لن تسفر عن أي تقدم حول القضايا الخلافية الكبيرة.
وفي السياق، كشف موقع "واللاه" النقاب عن أن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي حكيم جيفريز أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية في لقائه إياه في تل أبيب قبل أسبوعين أن توجه حكومته "لإضعاف" الجهاز القضائي يقلص من قدرة الديمقراطيين للدفاع عن إسرائيل في الولايات المتحدة.
وفي تقرير نشره مساء أمس، نقل الموقع عن جيفريز قوله لنتنياهو، إن مخططات حكومته بشأن الجهاز القضائي "أحدثت الكثير من الضجيج السلبي حول إسرائيل في الولايات المتحدة ولدى مصوتي الحزب الديمقراطي".
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من إعلان نتنياهو تجميد تمرير التعديلات القضائية إلا أن تحذير جيفريز يدل على أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة يتخوفون من أن الحكومة الإسرائيلية ستستأنف تمرير هذه التعديلات في حال لم تسفر المحادثات مع المعارضة عن تسوية بشأنها.